بفعل الطبيعة.. النفط يرتفع بعد نقص مفاجئ لمليون برميل
وسعت أسعار النفط الخام من مكاسبها لليوم الثاني على التوالي لتستهل تعاملات اليوم الأربعاء على ارتفاع قوي بعد توارد أنباء عن تعطل في الإمدادات بفعل عواصف شديدة أثرت على الإمدادات من روسيا وقازاخستان.
جنبًا إلى جنب فقد ساهم استمرار ضعف الدولار الأميركي من جاذبية النفط للمشترين والمستوردين مع انخفاض تكلفة حيازة النفط المسعر بالدولار، إضافة إلى ترقب الأسواق عن كثب تخفيضات أوبك+.
النفط الآن
وفي غضون ذلك ارتفعت الخام الأميركي الخفيف نايمكس قرب مستويات الـ 77 دولارًا للبرميل من مستويات بزيادة بلغت حوالي 1%.
وفي الوقت ذاته ارتفع خام برنت القياسي قرب مستويات الـ 82 دولارًا للبرميل بزيادة في حدود 0.9% خلال تعاملات اليوم الأربعاء.
اقرأ أيضًا- الفيدرالي يقلب الأسواق.. الذهب يقترب من قمة تاريخية
بفعل الطبيعة
وعطلت عاصفة شديدة في منطقة البحر الأسود ما يصل إلى مليوني برميل يوميا من صادرات النفط من قازاخستان وروسيا، وفقا لمسؤولين حكوميين وبيانات ملاحية.
وقالت وزارة الطاقة في قازاخستان إن أكبر حقول النفط في البلاد خفضت إنتاج النفط اليومي 56 % اعتبارا من 27 نوفمبر.
ما يقود الأسواق
وارتفع الخامان القياسيان بفضل احتمال تمديد تحالف أوبك+، الذي يتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، تخفيضات الإمدادات أو زيادتها.
ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعا وزاريا عبر الإنترنت غدا الخميس لمناقشة أهداف الإنتاج لعام 2024، بعد تأجيله من 26 نوفمبر .
وقالت أربعة مصادر في أوبك+ إن المحادثات ستكون صعبة ومن الممكن تمديد الاتفاق السابق بدلا من تخفيضات أكبر في الإنتاج.
ولقي النفط دعما أيضا من ضعف الدولار وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية، حيث تراجع الدولار قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل العملات الرئيسيةمع توقعات بتعجيل بدء دورة التيسير.
مؤشرات أولية
وفي غضون ذلك كشفت بيانات معهد البترول الأميركي انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية 817 ألف برميل الأسبوع الماضي.
بيد أن الانخفاض يأتي بأقل من توقعات الأسواق حيث قدر ثمانية محللين أن مخزونات الخام انخفضت في المتوسط بنحو 900 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 24 نوفمبر .
ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأمريكية بيانات أسبوعية عن المخزونات في وقت لاحق اليومعن إدارة معلومات الطاقة.
اقرأ أيضًا- مع انهيار الثقة.. رجل أوروبا المريض يحتضر
النفط أمس
ومع نهاية تعاملات يوم أمس الثلاثاء، زادت أسعار النفط الخام تزامنًا و تراجع الدولار الأميريكي جنبًا إلى جنب وتوقعات بزيادة خفض إنتاج النفط من جانب دول أوبك+.
وبعد الانخفاض دون الـ 80 دولار يوم الإثنين، ارتفعت عقود خام برنت بحوالي 2.1% إلى مستويات قرب الـ 81.68 دولارًا للبرميل.
وفي غضون ذلك ارتفع العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي الخفيف بنسبة في حدود 2.1%، إلى مستويات 76.41 دولارًا للبرميل.
الإنتاج والدولار
يعتقد محللو سي إم سي ماركتس أن رغبة بعض الأعضاء في أوبك بلس بزيادة سقف الإنتاج وتأجيل اجتماع أوبك + وتحوله إلى اجتماع افتراضي يوم غدً الخميس ضغط على أسعار النفط.
وفي المقابل يرى محللو سي إم سي ماركتس أن انخفاض أسعار النفط قد يجنب أوبك+ أي ضغوط من الولايات المتحدة للحد من خفض الإنتاج.
وفي الوقت ذاته يعتقد محللو إيه إن زد أنه يمكن لتراجع أسعار الدولار الأميركي إلى أقل مستوياتها في 3 أشهر أن يعزز الطلب في الدول التي تدفع ثمن النفط بعملات أخرى.
ولفت محللو إيه إن زد إلى أن أوبك + قد تشعر بالارتياح لانخفاض أسعار البنزين الأميركي لمدة 60 يومًا متتالية، وهذا قد يخفف من معارضة الولايات المتحدة لأي تحرك لتشديد أسواق النفط ودعم الأسعار.
اقرأ أيضًا- النفط على صفيح ساخن.. هدنة وخلافات واتهامات
قلق الأسواق
وقالت ريبيكا بابين كبيرة المتعاملين في الطاقة لدى سي.آي.بي.سي برايفت ويلث: "على الرغم من وجود ما يشير إلى أن أوبك+ تحقق تقدما في التوصل إلى توافق، فإن إقبال المتعاملين على المخاطرة بشراء النفط الخام لا تزال محدودة قبل الإعلان الرسمي".
وأضافت كبيرة المتعاملين في الطاقة لدى سي.آي.بي.سي برايفت ويلث: "نتوقع أن يواجه النفط الخام صعوبات في الارتفاع إلى أن تتضح الصورة بشأن ما سيحدث".
قرار أوبك+
وتوقع محللون في آي.إن.جي أن تمدد السعودية خفضها الطوعي الإضافي البالغ مليون برميل يوميا حتى العام المقبل، وأن تحذو روسيا حذوها.
وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة: "من الواضح أنه في حالة عدم حدوث ذلك فسيكون هناك مزيد من الضغوط النزولية على السوق".
وقال محللون في بنك غولدمان ساكس في مذكرة: "صادرات المقررة للدول الأعضاء في أوبك انخفضت إلى 1.3 مليون برميل يوميا دون مستوياتها في أبريل، وذلك تماشيا مع مستهدفات المنظمة من الإنتاج.
وأضاف المحللون في بنك غولدمان ساكس:"ما زلنا نتوقع تمديد التخفيضات التي أعلنتها السعودية وروسيا من جانب واحد حتى الربع الأول من عام 2024 على الأقل".