تجنبوا الكارثة سريعًا.. رسالة 140 مسؤولا تنفيذيا لواشنطن

تمثال الحرية والدولار
تمثال الحرية والدولارshutterstock

وسط حالة من الضبابية، والشد والجذب بين المسؤولين الأميركيين، بشأن التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون الفيدرالية، أرسل كبار وول ستريت، رسالة واضحة إلى الإدراة الأميركية، تؤكد على حتمية التحرك السريع .

كتب كبار المسؤولين التنفيذيين الأميركيين في رسالة، يحثون الإدارة الأميركية على اتخاذ إجراءات سريعة، بشأن رفع حدود ديون الولايات المتحدة.

سيحدث ما هو أسوأ بكثير إذا تخلفت الأمة عن سداد التزامات ديونها، مما سيضعف مكانتنا في النظام المالي العالمي
رجال الأعمال الأميركيون

أكثر من 140 مسؤولا

وكتب أكثر من 140 من كبار رجال الأعمال التنفيذيين، بما في ذلك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة Goldman Sachs Group Inc ديفيد سولومون ، إلى الرئيس جو بايدن وكبار قادة الكونغرس للتحرك بسرعة لتجنب "كارثة" تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديون.

وفي رسالة مفتوحة إلى بايدن وزعماء الكونغرس، بمن فيهم رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، حذر المسؤولون التنفيذيون من ضغوط التعثر على الاقتصاد.

وقال المسؤولون: " سيحدث ما هو أسوأ بكثير إذا تخلفت الأمة عن عن سداد التزامات ديونها، مما سيضعف مكانتنا في النظام المالي العالمي".

اقرأ أيضًا..

باستثناء واحد فقط.. القلق الصيني يطيح بكافة المؤشرات الآسيوية

مواجهة سابقة وتحذير

وألقى قادة الأعمال الأميركيون، اللوم على المواجهة الحزبية لعام 2011 حول حد الديون، والتي أدت لانخفاض الأسهم بنسبة 17% حينذاك، محذرين من تكرار الأمر اليوم.

ومن أبرز من وقع الخطاب رئيس شركة Pfizer Inc ومديرها التنفيذي ألبرت بورلا، ورئيس مجلس إدارة Morgan Stanley ومديرها التنفيذي جيمس غورمان، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Macy's Inc جيف غينيت، إضافة إلى كينيث جاكوبس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Lazard Freres & Co.

موعد التعثر

وقال محللو غولدمان ساكس اليوم الأربعاء: "لا نتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الدين بالولايات المتحدة، حتى بالاجتماع المقرر عقده بنهاية هذا الأسبوع ".

وأضاف محللو البنك: " نتوقع أن الفشل سيكون على الأرجح، هو ناتج الاجتماعات بالوقت الحاضر، في ظل تعنت الأطراف المشاركة في التفاوض".

سيكون انتهاء الرصيد النقدي لوزارة الخزانة، وانخفاضه لأدنى مستوياته بوقت ما، خلال الفترة من 8 إلى 13 يونيو
غولدمان ساكس

اللحظة الأخيرة

وقال محللوا غولدمان ساكس: "من المرجح أن يتم التوصل لحل بشأن سقف الدين فقط، عندما تقترب الولايات المتحدة من تاريخ انتهاء الموعد المحدد ببداية يوليو، حيث ستتحسن احتمالات التوصل إلى اتفاق حينها".

وأشار محللو غولدمان ساكس إلى أن تقديراتهم، لا تزال تشير إلى أن السيناريو الأساسي سيكون انتهاء الرصيد النقدي لوزارة الخزانة، وانخفاضه لأدنى مستوياته بوقت ما خلال الفترة من 8 إلى 13 يونيو.

وفي المقابل لا تزال وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، تتمسك بتصريحاتها السابقة بشأن تاريخ التعثر المحتمل، والذي ربما يحدث في الأول من يونيو بحسب يلين.

تحذير الخزانة

وحذرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، من خطورة أزمة سقف الديون الأميركية الحالية أكثر من مرة.

وقالت يلين أمس الثلاثاء: "تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، سيؤدي إلى عاصفة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، وقد يؤدي إلى صدمة عنيفة، تؤدي إلى ركود اقتصادي قوي".

اقرأ أيضًا..

التشاؤم والسلبية يضربان أسهم أوروبا.. قبل بيانات مرتقبة

شلل واسع

وأشارت يلين إلى أن التخلف عن السداد، يمكن أن يعطل العمليات الحكومية، مثل مراقبة الحركة الجوية، وإنفاذ القانون، والدفاع الوطني والاتصالات السلكية واللاسلكية.

جنبًا إلى جنب حذرت وزيرة الخزانة، من أن التعثير قد يؤدي إلى انهيار بالأسواق المالية، بسبب حالة الذعر التي ستنتشر في جميع أنحاء العالم.

سيكون إخفاق حكومة الولايات المتحدة لأول مرة، منذ عام 1789، في عدم دفع الفواتير التي تلتزم بسدادها
جانيت يلين

الأول من يونيو

وكررت وزيرة الخزانة يلين، أول أمس الاثنين، تحذيراتها بشأن موعد التعثر المحتمل .

وقالت يلين: "الوزارة قد تتوقف عن الوفاء بالتزامات الحكومة، إذا وصلت البلاد لسقف الدين خلال أوائل يونيو، وربما أقرب من ذلك في 1 يونيو".

وتوقعت يلين أن الخزانة الأميركية، قد تكون قادرة على دفع فواتير حكومة الولايات المتحدة فقط، حتى هذا الوقت دون زيادة سقف الدين.

ما زالا متباعدين بشأن اتفاق لرفع سقف الديون.. لكن من الممكن الحصول على صفقة بنهاية الأسبوع
كيفن مكارثي

رسالة لمكارثي

وكتبت يلين لرئيس مجلس النواب في الولايات المتحدة كيفن مكارثي: " تكاليف اقتراض وزارة الخزانة زادت بشكل كبير بالنسبة للأوراق المالية المستحقة في أوائل يونيو".

وأضافت يلين في رسالة لزعيم الجمهوريين مكارثي: "يجب التوصل لاتفاق تجنبا للتأثيرات السلبية المدمرة للاقتصاد".

نهاية الأسبوع

وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي، مكارثي: "نحن بحاجة إلى الحصول على إطار عمل محدد لأزمة سقف الديون بحلول نهاية هذا الأسبوع".

وأشار مكارثي إلى أن هناك بعض نقاط الخلاف التي لاتزال عالقة على غرار برامج الرعاية الاجتماعية SNAP والمساعدة المؤقتة للأسر المحتاجة TANF.

وقال مكارثي، رئيس مجلس النواب: "إن الجانبين ما زالا متباعدين بشأن اتفاق لرفع سقف الديون.. لكنه أضاف: "من الممكن الحصول على صفقة بنهاية الأسبوع.. ليس من الصعب التوصل إلى اتفاق ".

تغريدات بايدن

وفي وقت سابق قال الرئيس الأميركي:" أنا سعيد للعمل مع الجمهوريين في مجلس النواب، بشأن أولويات الميزانية والإنفاق، لكن ليس تحت تهديد التخلف عن سداد الديون".

وقال بايدن في تغريدة عبر موقع تويتر: "إن تخلف الولايات المتحدة الأميركية، عن سداد ديونها لأول مرة في التاريخ، ليس أمرًا متاحًا أو مطروحًا".

وقال الرئيس الأميركي في تغريدة أخرى: " لا يوجد شيء من شأنه أن يخلق المزيد من الفوضى والأضرار، التي تلحق بالاقتصاد الأميركي، أكثر مما لو سمح الجمهوريون في مجلس النواب بالتخلف عن سداد الديون الوطنية".

وفي تغريدة اخرى، قال الرئيس الاميركي: "مطالب الجمهوريين قد تؤدي إلى إلغاء آلاف الوظائف.. خطط الجمهوريين لا تناسب العائلات الأميركية".

وقال الرئيس الأميركي في إشارة إلى ضغوط الجمهوريين: " يهدد الجمهوريون في مجلس النواب بتخلف أميركا عن سداد ديونها، ما لم نوافق على كل مطالبهم".

وغرد بايدن قائلًا: " أنشأنا إعفاءات ضريبية للعائلات لتوفير تكاليف الطاقة والشركات لنشر الطاقة النظيفة، ولم يصوت لصالحها أي جمهوري واحد في الكونجرس..في الواقع ، يريدون إلغاءه".

اجتماع فاشل

في 9 مايو الجاري التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بقيادات الكونغرس، للعمل على صفقة لتوجيه البلاد بعيدًا عن التخلف عن سداد الديون، إلا أن الاجتماع باء بالفشل.

وقالت اللجنة الاستشارية لاقتراض الخزانة الأميركية TBAC: "حان الوقت لإدخال طريقة بديلة لفرض المسؤولية المالية".

وأضافت اللجنة: "لابد من المطالبة برفع سقف الدين بشكل مستمر، بالتزامن مع زيادة الاعتمادات، أو عن طريق إلغاء قانون سقف الدين بالكامل".

للمرة الأولى في التاريخ

وفي جلسة استماع لمجلس الشيوخ قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، إنه إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فإن هذا سيؤدي إلى فقدان كبير للثقة في الدولار الأميركي، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان مكانته كعملة احتياطية عالمية.

وقالت يلين: "سيكون إخفاق حكومة الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 1789، في عدم دفع الفواتير التي تلتزم بسدادها، وسيؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها البلد الأكثر أمانًا، إضافة إلى فقدان الدولار مكانته".

وأشارت يلين إلى أن ما يحدث من نزاع سياسي، سيؤدي إلى تعريض الثقة الكاملة والائتمان للولايات المتحدة للخطر والتهديد، وهو ما قد يسنحب إلى حدوث كارثة اقتصادية ومالية.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com