وتتعرض الأسهم الأوروبية لموجة حادة من الخسائر منذ بداية الأسبوع الجاري وسط مخاوف باستمرار السياسة المتشددة من البنوك المركزية الرئيسية الأوروبي والأميركي إضافة إلى بنك انجلترا.
وتاتي تصريحات كريستين لاغارد بعد وابل من البيانات السلبية التي جاءت خارج توقعات الأسواق والتي تصب جميعها في اتجاه تضرر اقتصادات القارة العجوز جراء سياسة رفع أسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك، رفعت البنوك العالمية توقعاتها لمعدل الفائدة النهائي لسعر الفائدة المستهدف من البنك المركزي الأوروبي.
وتم تداول أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الجمعة، مما زاد من الخسائر الحادة في الجلسة السابقة.
وفي غضون ذلك، أضافت علامات التباطؤ الاقتصادي إلى المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة مزيد من الضغط على الأسواق.
وقال ستيوارت كول، كبير خبراء الاقتصاد الكلي في Equiti Capital : "كان السوق يفكر في أنه سيحصل على زيادة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في اجتماع يوليو".
وأضاف كول: "لكن الآن هناك خوفا حقيقيا من أنه قد يحصل على زياديتن على الأقل، وربما ثلاثة، قبل أن يثق المركزيون المتشددون بأن التضخم يتجه أخيرًا إلى الانخفاض".
وأشار كول إلى أن الفجوة بين البنكين المركزيين الرئيسيين أقرب مما كانت عليه قبل شهرين حيث تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر نحو مركز البنك المركزي الأوروبي (ECB) ".
وفي غضون ذلك، استهل مؤشر يوروستوكس الأوروبي 600 الأوسع نطاقًا تعاملات اليوم الجمعة على تراجع بنسبة 0.3% او ما يعادل 1.4 نقطة نزولًا إلى مستويات 445 نقطة.
وانخفض مؤشر ايبكس 35 بوتيرة أعنف فاقدًا 1% أو ما يعادل 91 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي إم أي بي بنسبة 0.2% أو ما يعادل 30 نقطة.
وانخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% أو ما يعادل 25 نقطة نزولًا إلى مستويات 15504 نقطا.
وتراجع كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.1% أو ما يعادل 7 نقاط نزولًا غلى مستويات 7074 نقطة.
بينما استهل مؤشر فوتسي 100 البريطاني تراجعات اليوم على انخفاض بنسبة 0.5% أو ما يعادل 35 نقطة نزولًا إلى مستويات 7245 نقطة.
ومنذ قليل، قالت محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد: "لا يزال لدى المركزي الأوروبي عمل يجب القيام به لإعادة التضخم إلى هدف البنك البالغ 2%".
وأكدت محافظ البنك المركزي الأوروبي أن الأولوية لا تزال هي الحفاظ على استقرار الأسعار.
وأشارت لاغارد إلى أنه ورغم بدء التضخم في الانخفاض بفضل التأثير الأولي لقرارت السياسة النقدية عند المركزي الأوروبي، إلا أنه لا يزال أعلى من هدفنا.
وقالت لاغارد: "من المحتمل أن ترتفع الفائدة مجددا خلال يوليو المقبل، وذلك وفقا للسيناريو الأساسي، الذي لا يرجح حدوث ركود اقتصادي لمنطقة اليورو".
ولفتت رئيس المركزي الأوروبي إلى أن أسعار الفائدة هي الأداة الأساسية للبنك المركزي الأوروبي وليس برنامج التيسير النقدي.
وقالت كريستين لاغارد: "لا يزال أمام المركزي الأوروبي مساحة فيما يتعلق برفع الفائدة".
وأوضحت لاغارد أن المركزي الأوروبي لا يرى دلائل ملموسة حيال استقرار التضخم المحلي.
وقالت رئيس المركزي الأوروبي: "نحن نراقب عددا كبيرا من المتغيرات، وأكدت أن السيناريو الأساسي لا يرجح حدوث ركود اقتصادي".
وفي المقابل من التفاؤل بشأن الركود، أشارت لاغارد إلى أن نشاط التصنيع لا يعطي أملا كبيرا في انتعاش قوي.
وانخفض الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 0.2%، مما يشير إلى أن القطاع الصناعي في البلاد لا يزال يعاني على الرغم من الزيادة الطفيفة في الشهر السابق.
ويواجه أكبر اقتصاد في منطقة اليورو صعوبة في التعافي من الركود في وقت سابق من هذا العام.
وأظهر مؤشر معهد Ifo أن توقعات الشركات في يونيو قد تدهورت إلى أدنى مستوياتها في عام 2023، مما يشير إلى أن التعافي قد يكون بطيئًا.
ومع ذلك، على الرغم من علامات الضعف الاقتصادي هذه، أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن زيادة أخرى في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر هي صفقة محسومة حيث يكافح من أجل التغلب على التضخم المرتفع.
وبنهاية تعاملات امس الخميس، أغلق مؤشر يورو ستوكس الاوروبي 600 الأوسع نطاقًا بانخفاض 2.34% أو ما يعادل 10.7 نقطة عند مستويات 447 نقطة.
وتراجع مؤشر ايبكس 35 بحوالي 2.1% أو ما يعادل 201 نقطة، فيما انخفض مؤشر فوتسي إم أي بي بنسبة 2.5% أو ما يعادل 713 نقطة.
وانهى مؤشر داكس الألماني تعاملات اليوم الخميس على تراجع بنسبة 2.6% او ما يعادل 410 نقاط نزولًا إلى مستويات 15528 نقطة.
وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 2.25 أو ما يعادل 161 نقطة نزولا إلى مستويات 7280 نقطة.
بينما تراجع كاك 40 الفرنسي بنسبة أكبر خاسرًا 3.2% أو ما يعادل 230 نقطة إلى مستويات 7082 نقطة.