و يعد مؤشر IFO أحد المحددات الرئيسة لقياس صحة اقتصاد ألمانيا، حيث يعطي دلالات لتوجه النشاط الاقتصادي المستقبلي في الإنفاق، والتوظيف، والاستثمار، وكيفية أداء الاقتصاد القومي بشكل مجمل.
وكشفت بيانات مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني، عن تسجيل التراجع الثالث على التوالي خلال يوليو الجاري.
ووفقًا لبيانات المؤشر استمرت الحالة المزاجية في الشركات الألمانية في التدهور، حيث سجلت تراجعًا يفوق التوقعات.
ووفقا للبيانات انخفض مؤشر التقييم الحالي للاقتصاد الألماني، إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 2021.
وسجل مؤشر التقييم الحالي مستويات 91.3 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 93 نقطة، وأقل من قراءة يونيو السابقة عند 93.7 نقطة.
وانخفض مؤشر IFO لمناخ الأعمال إلى 87.3 نقطة في يوليو ، بعد تسجيل مستويات 88.6 نقطة في يونيو.
وجاءت القراءة الحالية لمؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني، أقل من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيل مستويات 88 نقطة.
ووفقا لبيان المعهد الألماني يعد هذا هو الانخفاض الثالث على التوالي، حيث تشير البيانات إلى عدم تفاؤل الشركات بتوقعات الأعمال المستقبلية.
وفي غضون ذلك كشف كليمنس فويست رئيس معهد ifo، عن انخفاض كبير في التوقعات المستقبلية، حيث ترى الشركات أن وضع الاقتصاد الألماني يزداد قتامة.
وكشفت البيانات عن انخفاض المؤشر دون متوسطه طويل الأجل البالغ 83.6 لأول مرة منذ أكثر من عامين.
وأظهرت البيانات أن العوامل المحركة للتنمية باتت أضعف بكثير للوضع الحالي، إضافة إلى أن التوقعات المستقبلية جاءت أكثر تشاؤما.
ولفت تقرير مؤشر IFO لمناخ الأعمال، إلى أن توقعات أصحاب الشركات والأعمال التجارية وقطاع الخدمات والتصنيع زادت تشاؤمًا.
وقال رئيس معهد ifo: "انخفض مؤشر مناخ الأعمال لقطاع البناء إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2010".
وأضاف كليمنس فويست: "ازداد عدم الرضا عن الوضع الحالي بشكل ملحوظ، بينما جاءت التوقعات للأشهر القادمة أكثر تشاؤما".
وسجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي قراءة أقل من التوقعات 38.7 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 40.9 نقطة، وأقل من القراءة السابقة البالغة 40.6 نقطة.
بينما سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي قراءة سلبية دون التوقعات، حيث سجل 52.0 نقطة مقابل توقعات بارتفاع إلى 53.2 نقطة فقط، ودون القراءة السابقة 54.1 نقطة.
وفي الأسبوع الماضي أصدر معهد ZEW، بيانات مؤشر ثقة الاقتصاد في ألمانيا، وقد كشفت البيانات سلبية المؤشر بصورة قوية خلال شهر يوليو الجاري، بعدما جاءت القراءات أسوأ بكثير من توقعات الأسواق.
ووفقا للبيانات، انكمش مؤشر ثقة الاقتصاد في ألمانيا ليسجل 14.7 نقطة، بأسوأ من توقعات الأسواق التي جاءت بانكماش ثقة الاقتصاد داخل ألمانيا إلى 10.7 نقطة،.
وجاء ذلك بينما سجلت القراءة السابقة للمؤشر انكماشا قويا بلغ 8.5 نقطة خلال يونيو الماضي.
وكشفت وزارة المالية في ألمانيا أن مجلس الوزراء وافق على المسودة الأولى لميزانية عام 2024، وكذلك الخطط المالية حتى عام 2027.
وقال وزير المالية كريستيان ليندنر: "قمنا باعتماد مقترح ميزانية يتماشى مع الحقائق المالية، والتي تتضمن خفض الإنفاق العام الجديد إلى حدود الدستور، وذلك خلال العام المقبل".
وأضاف ليندنر: "نسعى لإنهاء فترة الأزمة من السياسات المالية التوسعية، كما نخطط لصافي ديون جديدة بقيمة 16.6 مليار يورو (18.1 مليار دولار) لعام 2024".
وتشمل خطط الميزانية الجديدة ضخ استثمارات بقيمة 54.2 مليار يورو في عام 2024، وقال ليندنر إن الأولويات ستكون لمجالات الرقمنة والتنقل والتعليم والبحث، مع أولوية الإنفاق العسكري.