وبعد بداية خضراء على استحياء، دخلت أغلب المؤشرات في موجة من التراجع وإن جاءت محدودة وسط حالة من الإحجام تسيطر على المتداولين بشأن الأصول عالية المخاطر.
وفي غضون ذلك، يقيم المتداولون البيانات الرئيسة في الاقتصاد الكبرى خطوة تلو الأخرى، لاستبيان توجهات البنوك المركزية المتشددة من جهة، وتحسس علامات الركود التي يبدو أن تبتعد من جهة أخرى.
وفي غضون ذلك، انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بأقل من نقطة نزولًا إلى مستويات 457.8 نقطة.
فيما ارتفع مؤشر ايبكس 35 بحوالي 0.21% أو ما يعادل 20 نقطة وصولا إلى مستويات 9326 نقطة.
بينما انخفض مؤشر فوتسي إم أي بي طفيفًا بأقل من 0.1% أو ما يعادل 15 نقطة عند مستويات 28687 نقطة.
وفي بريطانيا، تحول فوتسي 100 إلى المنطقة الحمراء بتراجع طفيف في حدوزد 8 نقاط أو ما يعادل 0.1% إلى مستويات 7521 نقطة.
وفي ألمانيا تراجع داكس الرئيسي بنسبة 0.15% أو ما يعادل 18 نقطة نزولًا إلى مستويات 15875 نقطة.
وفي المقابل، اتجه مؤشر كاك 40 الفرنسي للمنطقة الخضراء بارتفاع 0.4% أو ما يعادل 30 نقطة إلى مستويات 7289 نقطة.
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي عن انخفاض مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بأقل من التوقعات وأقل من القراءة السابقة، في إشارة إلى تراجع أقل من المتوقع للأسعار.
ونزلت مبيعات التجزئة سنويًا في يونيو 1.4% مقابل توقعات بانخفاض 1.7% ومقابل انخفاض فعلي بنسبة 2.4% في مايو.
وفي المقابل، انخفضت مبيعات التجزئة على أساس شهري 03% مقابل توقعات بارتفاع 0.2% ومقابل ارتفاع فعلي في مايو بنسبة 0.6%.
وفي إشارة جديدة على الانكماش تراجع مؤشر IHS S&P العالمي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات على أساس شهري في منطقة اليورو إلى 43.5 مقابل 44.2 نقطة في يونيو.
وفي ألمانيا، انخفض مؤشر مديري مشتريات قطاع الإنشاءات الصادر عن IHS S&P Global (يوليو) إلى 41نقطة مقابل 41.4 نقطة في يونيو.
وانخفض الإنتاج الصناعي في فرنسا 0.9% مقابل توقعات بتراجع 0.3% ومقابل ارتفاع فعلي في مايو بنسبة 1.1%.
قال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق في CMC Markets في مذكرة: "بعد أن خرجت الزيادة الأخيرة للبنوك المركزية الفيدرالي والأوروبي وإنجلترا، باتت الأسواق تراقب تدفق البيانات المؤثرة على المركزيين".
ووفقًا لهيوسون من المرجح أن تستمر بيانات جداول الرواتب في الولايات المتحدة في إظهار مرونة الاقتصاد الأميركي وهو ما قد يمنح الفيدرالي مزيدا من القوة على مواصلة التشديد.
وفي غضون ذلك، أشار هيوسون إلى أن انتعاش أسواق الأسهم اليوم جاء مدفوعًا بعلامات على المرونة في الاقتصاد الأميركي وآمال أن البنوك المركزية الرئيسية تقترب من نهاية دورة التشديد النقدي.
وفي غضون ذلك، قام الخبراء الاستراتيجيون في سيتي غروب بترقية توقعات لأداء الأسواق في الفترة المقبلة مع توقعات بزيادة أرباح الشركات.
وقال محللو سيتي غروب: "إن سيناريوهات الهبوط الناعم تبدو معقولة إضافة إلى أن القطاعات الدورية الحساسة اقتصاديًا يمكن أن تستفيد أكثر من غيرها".
ولفت محلل أواند إدارود مويا إلى اهتزاز المستثمرين بعد أن خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيفها الائتماني لديون الحكومة الأميركية، على الرغم من تعليقات المحللين بأن التغيير لم يحدث فرقًا كبيرًا.
وقال إدارود مويا: "نراقب في سوق الأسهم عمليات بيع، إضافة إلى عمليات بيعية في سوق السندات العالمية والتي تزدادقوة مع تذبذب الأسهم الأمريكية".
وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس عمليات التداول في فيليب للأوراق المالية باليابان: "يبدو أن التراجع نتيجة خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة توقف الآن مع انتهاء جولة من عمليات بيع قام بها المستثمرون على المدى القصير".
وأضاف رئيس عمليات التداول في فيليب للأوراق المالية باليابان: "لكن المستثمرين أحجموا عن الرهان على الأسهم قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، وإذا جاءت النتيجة قوية، سترتفع العوائد مما قد يدفع المستثمرين إلى بيع الأسهم".
وتابع محلل أواند إدارود مويا: يحد من شهية المخاطر اليوم ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف غير الزراعية الرئيسية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
ومن المرجح أن أي علامات على المرونة في سوق العمل ستمنح الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من المجال لمواصلة رفع أسعار الفائدة، وهو ما يبشر بالسوء للأسواق، وفقًا لمويا.