أغلقت الأسواق الأوروبية اليوم على ارتفاع بعد أن استوعبت آخر التعليقات التي أصدرها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قال لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس الثلاثاء إن اقتصاد البلاد لم يعد تحت الضغط، مما يشير إلى أن قضية خفض أسعار الفائدة أصبحت أكثر اقتراباً من الواقع، ولكنه لم يعط جدولاً زمنياً محدداً لقرار كهذا. وصعد مؤشر "فوتسي 100" بنسبة 0.66% ومؤشر "كاك 40" بنسبة 0.86% ومؤشر داكس بنسبة 1%.
ولكن نشر أرقام التضخم الخميس لمؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر يونيو، وبدء موسم الأرباح يدفعان إلى الحذر، وكذلك هي الحال بالنسبة للوضع السياسي في فرنسا التي تكافح من أجل العثور على أغلبية لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية قبل أوانها. ومن شأن هذا الوضع أن يولد حالة من عدم اليقين، ويثير الشكوك حول قدرة البلاد على سد عجز ميزانيتها.
أما بالنسبة لتوقعات أرباح الشركات ومبيعاتها للربع الثاني، فيتوقع محللو "دويتشه بنك" أن ترتفع هذه الأرباح بشكل طفيف، مسجلة أول معدل نمو إيجابي على أساس سنوي منذ الربع الأول من عام 2023.
ومن جهتها، مالت بورصة نيويورك إلى الصعود بعد أن سجل مؤشرا "إس آند بي 500" و"ناسداك" أرقاماً قياسية جديدة عند الإغلاق أمس، وذلك للمرة الخامسة والسادسة على التوالي.
وتواصل "إنفيديا" مكاسبها فيما تقدم سهم "تي اس ام تي"، أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، بعد أن أعلنت الجمعة نمو مبيعاتها بنسبة 32% في الربع الثاني من هذه السنة.
ومن حيث القيمة، ارتفع سهم "ألستوم" بنسبة 5.17% بعد أن أعلنت اليوم الأربعاء عن توقيع عقد كبير يتعلق بتسليم قطارات مترو جديدة لمدينة هامبورغ.
وقفز سهم شركة الحاويات "هاباغ لويد" 5.5% بعد أن رفعت يوم الثلاثاء الماضي، توقعات أرباحها لعام 2024 مدفوعة بزيادة الطلب وأسعار الشحن قصيرة الأجل.من ناحية أخرى، انخفض سهم "فولكس فاغن"، التي أعلنت يوم الأربعاء أنها تدرس إغلاق موقع بروكسل لعلامتها التجارية الفاخرة "أودي" في سياق انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية،.
وكانت أسواق الصرف الأجنبي اليوم الأربعاء مستقرة إلى حد ما. وتراجع الدولار بشكل طفيف فقط، على الرغم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي "المتساهلة".