افتتحت بورصة نيويورك دون اتجاه واضح اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لإعلانات الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن معدلات الفائدة وتوقعاته الاقتصادية خلال الجلسة.
وكان مؤشر «داو جونز» قد سجل زيادة بنسبة 0.2% بعد الافتتاح، ليصل إلى 43,515 نقطة، بعد أن شهد تراجعاً في الجلسات التسع الماضية، وهو أسوأ تسلسل هبوطي منذ عام 1978.
في المقابل، انخفض مؤشر «S&P 500» بنسبة 0.1% ليصل إلى 6,044 نقطة، وتراجع مؤشر «ناسداك» أيضاً بنسبة 0.1% إلى 20,094 نقطة.
ويظل السوق نشطاً بفضل الشركات التقنية الكبرى التي شهدت صعوداً كبيراً في عام 2024. وسجلت شركة «إنفيديا» ارتفاعاً بنسبة 2.1% بعد تراجع بنسبة 1.2% في اليوم السابق. الشركة، المتخصصة في تصنيع المعالجات، شهدت تصحيحاً بنسبة حوالي 15% عن أعلى مستوى تاريخي لها.
من جانبها، توقفت «تسلا» (-2.9%) عن تسجيل المزيد من المكاسب بعد أن سجلت يوم الثلاثاء رقماً قياسياً جديداً في الإغلاق. وارتفعت أسهمها بنسبة 90% منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ومن المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن الفائدة عند الساعة 23:00 بتوقيت دبي. ومن غير المتوقع حدوث مفاجآت، إذ من المرجح أن تخفض البنوك المركزية الأميركية الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%).
وسيتابع المستثمرون من كثب المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، للحصول على إشارات بشأن مسار السياسة النقدية في عام 2025، كما سيحظى «مخطط النقاط» الذي يعرض توقعات الأعضاء لمستويات الفائدة في السنوات المقبلة باهتمام خاص.
وأوضح بنك «دويتشه» قائلاً: «في سبتمبر، أشار مخطط النقاط إلى خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في 2025، لكن منذ ذلك الحين، جاءت أرقام التضخم أعلى قليلاً من المتوقع، ويعتقد محللو السوق الآن أن لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي تتوقع خفضاً بمقدار 75 نقطة أساس العام المقبل.»
أما في سوق السندات، فقد استقر العائد على السندات الأميركية لأجل عشر سنوات عند 4.40%. في حين انخفض العائد على السندات لأجل سنتين بمقدار 4 نقاط أساس (0.04 نقطة مئوية) ليصل إلى 4.23%. في سوق العملات، استقر مؤشر «دي إكس واي»، الذي يقيس تطور الدولار أمام سلة من العملات، عند 106.98 نقطة.