اﻷثنين 11 أغسطس 2025 م
سعر الذهب في التداولات الفورية يتراجع حوالي 1.2%
كيف اتسعت الفجوة بين الأسعار الفورية والآجلة؟
خسرت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الاثنين، ما يقرب من 80 دولاراً في الأونصة دفعة واحدة، بعدما أعلن البيت الأبيض عدم دقة قرار خدمة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.
كانت أسعار الذهب في تعاملات العقود الآجلة سجلت ذروة تاريخية جديدة نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، بعدما زادت ما يقرب من 90 دولاراً، عدا أنها ما لبثت أن فقدت معظم تلك المكاسب بعد إعلان البيت البيض.
خلال تعاملات اليوم يبدو أن السوق بدأت في استيعاب تصريحات البيت الأبيض، والتي وصف فيها ما تم نشره على موقع خدمة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بشأن قرار تعريفات الذهب على انها معلومات «مضللة».
◄ انخفض أسعار الذهب في تعاملات العقود الآجلة، تسليم ديسمبر، اليوم حوالي 80 دولاراً أو ما يعادل 2.3% وصولاً إلى مستويات قرب 3412 دولاراً في الأونصة بحلول الساعة الـ9:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ في حين انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية حوالي 1.2% أو ما يزيد على 40 دولاراً، وصولاً إلى مستويات 3358 دولاراً للأونصة.
◄ خلال تعاملات يوم الجمعة، صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (الأكثر نشاطاً) بنسبة أكثر من 2% أو ما يعادل 80 دولاراً في الأونصة إلى 3534.2 دولار.
◄ أنهت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر، تعاملات يوم الجمعة الماضي عند مستويات 3491.1 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى في أكثر من 5 أسابيع.
◄ اتسع الفارق بين العقود الأميركية الآجلة والأسعار الفورية التي أنهت تعاملات نهاية الأسبوع عند مستويات 3398 دولاراً، ليتجاوز الـ90 دولاراً، نزولاً من أكثر من 100 دولار في وقت سابق من الجلسة.
◄ خلال تعاملات اليوم الاثنين يبلغ الفارق بين سعر العقدين حوالي 54 دولاراً في الأونصة صعوداً من متوسط فارق في حدود 10 دولارات خلال الأسبوع الماضي.
◄ ينخفض الذهب عن ذروته التاريخية التي بلغها خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، وفقاً للأسعار الحالية اليوم حوالي 122 دولاراً في الأونصة، لتنخفض الأسعار في بضع ساعات من يوم الجمعة وحتى الآن بنسبة 3.4%.
كتبت سوزانا ستريتر رئيسة قسم المال والأسواق في «هارجريفز لانسداون»: «يظهر الارتفاع المفاجئ للذهب أنه حتى أصول الملاذ الآمن ليست بمأمن عن التقلبات الناجمة عن عصر فوضى الرسوم الجمركية».
كتبت جوني تيفز، الخبيرة الإستراتيجية في بنك «يو بي إس» في مذكرة: «على المدى البعيد، يُثير وجود رسوم جمركية أمريكية على منتجات الذهب القابلة للتسليم تساؤلات حول دور تداول العقود الآجلة في الولايات المتحدة».
أضافت الخبيرة لدى بنك «يو بي إس»: «إلى أن تتضح الصورة، نتوقع أن يظل سوق الذهب وأسواق المعادن النفيسة عموماً في حالة من التوتر الشديد إذ تخضع سويسرا لرسومٍ جمركية بواقع 39%».
هذا القرار، إن بقي سارياً، له تداعيات واسعة النطاق على تدفق السبائك الذهبية حول العالم، وربما على سلاسة تداول العقود الآجلة الأميركية، وفقاً لتيفز.
أعلن المتحدث الرسمي للبيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية بصدد توضيح ما وصفه مسؤوله بمعلومات مضللة بشأن الرسوم الجمركية على واردات سبائك الذهب وسط حالة من عدم اليقين دفعت بعض الجهات الفاعلة في الصناعة إلى إيقاف تسليم السبائك إلى الولايات المتحدة.
في غضون ذلك قال مسؤول البيت الأبيض في إحاطة صحفية: «يعتزم البيت الأبيض إصدار أمر تنفيذي في المستقبل القريب لتوضيح المعلومات المضللة بشأن فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب وغيرها من المنتجات المتخصصة».
زاد الضغط على الذهب مع ترقب المستثمرين للمحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا. وكذلك البيانات حول التضخم في يوليو التي قد تقدم مزيداً من الوضوح حول قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
كتب مات سيمبسون المحلل الكبير لدى «سيتي إندكس» في مذكرة: «أسفرت تهدئة التوتر الجيوسياسي بشأن الحرب في أوكرانيا عن انخفاض الذهب بشكل أكبر، بعد الإعلان يوم الجمعة عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية».
ينصب التركيز أيضاً على بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها غداً الثلاثاء، إذ يتوقع المحللون أن يسهم تأثير الرسوم الجمركية في ارتفاع التضخم الأساس 0.3% ليصل المعدل السنوي إلى ثلاثة في المئة ويبقى بعيداً عن هدف البنك المركزي البالغ 2%.
من المتوقع أن تُظهر البيانات المقرر صدورها غداً الثلاثاء أن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد تسلل إلى التضخم في يوليو؛ ما سيؤدي إلى رفع ضغوط الأسعار في الاقتصاد.
في يونيو، الماضي، أظهرت البيانات الرسمية، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساس بنسبة 0.2% عن شهر مايو؛ ما كان سبباً وراء موقف الفيدرالي الأميركي في اجتماع يوليو الماضي، إذا فضل الأعضاء الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
كتب توني سيكامور محلل السوق في «آي.جي» في مذكرة: «يتلقى الذهب مزيداً من الدعم مع تزايد المخاطر السياسية حول الدولار الأميركي، ومدى استقلالية صناع السياسة النقدية، جنباً إلى جنب والبيانات الضعيفة التي جاءت لتنسف استقرار سوق العمل».
عزز تقرير الوظائف الأميركي الأحدث، الذي جاء أضعف من المتوقع، التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة في سبتمبر، إذ تتوقع الأسواق احتمالية تبلغ 94% تقريباً لخفض الفائدة في سبتمبر، وخفضٍ واحدٍ آخر على الأقل بحلول نهاية العام.
