%95 من البنوك سترفع احتياطيات الذهب
البنوك تشتري ألف طن ذهب سنوياً
لا تزال البنوك المركزية حول العالم تكنز الذهب، الذي ازداد بريقه وحظي بشعبية واسعة مع بداية العام الجاري، ليقفز إلى مستويات غير مسبوقة مدعوماً بالعديد من العوامل والمحفزات التي تضافرت معاً لتدفع المعدن النفيس لاختراق حاجز 3500 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ.
ليس هذا فحسب، بل يبدو أن الذهب بدأ في التهام جزء من الرصيد التاريخي للدولار الأميركي في احتياطيات البنوك المركزية، وفقاً لأحدث تقرير صدر عن المجلس العالمي للذهب، وحدث هذا التسارع الملحوظ في وتيرة تراكم الذهب على خلفية عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
كتب خبراء المجلس العالمي للذهب في التقرير: «تراكم لدى البنوك المركزية أكثر من ألف طن من الذهب في كل من الأعوام الثلاثة الماضية، وهو ما يزيد بشكل كبير على المتوسط الذي تراوح بين 400 و500 طن على مدى العقد السابق».
◄ لا تزال البنوك المركزية تُبدي توقعات إيجابية بشأن الذهب، ويعتقد 95% من المشاركين في استطلاع المجلس العالمي للذهب، أن احتياطيات الذهب العالمية لدى البنوك المركزية ستزداد خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
◄ توقعت نسبة قياسية بلغت 43% من المشاركين، العام الجاري، أن احتياطياتهم من الذهب ستزداد أيضاً خلال الفترة ذاتها، ومن المثير للاهتمام أن أياً منهم لا يتوقع انخفاضًا في احتياطياته من الذهب.
◄ يُعد أداء الذهب خلال الأزمات، وتنويع المحافظ الاستثمارية، والتحوط من التضخم من بين المحاور الرئيسة التي تُحفّز خطط جمع المزيد من الذهب خلال العام المقبل.
◄ لا تزال البنوك المركزية تُثمّن خصائص الذهب الفريدة ودوره كأصل استراتيجي، إذ لا يزال أداؤه في أوقات الأزمات، وقدرته على العمل كمخزون للقيمة، ودوره كعامل تنويع فعال، أسبابًا رئيسة لتخصيص استثمارات للذهب.
◄ يتوقع أغلب المشاركين (73%) انخفاضاً معتدلاً أو ملحوظاً في احتياطيات الدولار الأميركي العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة.
◄ يعتقد المشاركون أن حصة العملات الأخرى، مثل: اليورو والرنمينبي، بالإضافة إلى الذهب، ستزداد خلال الفترة ذاتها.
◄ سلط الاستطلاع الضوء على ارتفاع في عدد المشاركين الذين يديرون احتياطياتهم من الذهب بشكل نشط، من 37% في عام 2024 إلى 44% في عام 2025.
◄ لا يزال بنك إنكلترا الموقع الأكثر شعبية لتخزين احتياطيات الذهب لدى المشاركين (64%)؛ حيث أفادت نسبة أعلى بكثير من المشاركين بتخزين احتياطيات الذهب محلياً هذا العام مقارنةً بالعام الماضي (59% في عام 2025 مقابل 41% في عام 2024).
◄ أشار 7% فقط من المشاركين إلى أنهم يخططون لزيادة تخزين احتياطيات الذهب محلياً خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
◄ ترى البنوك المركزية أن الذهب يُشكل حصةً متزايدةً من محافظ احتياطياتها، ويعتقد 76% من المشاركين أن حصة الذهب سترتفع (بشكلٍ معتدل أو كبير) من إجمالي الاحتياطيات بعد خمس سنوات من الآن، مقارنةً بـ 69% في العام الماضي.
◄ كان المشاركون في الاستطلاع أقل تفاؤلاً بشأن الدولار الأميركي، فبينما يحافظ على مكانته كعملة احتياطية عالمية مهيمنة، تُظهر بيانات تكوين العملات لاحتياطيات النقد الأجنبي الرسمية (COFER) الصادر عن صندوق النقد الدولي أن حصته في انخفاض تدريجي.
◄ يعتقد المشاركون أن تراجع نصيب الدولار في الاحتياطيات سيستمر، حيث توقع 73% منهم انخفاض حصته بعد خمس سنوات من الآن، وقد اتفقت ردود رؤساء البنوك المركزية في كل من الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة والاقتصادات النامية في هذا الرأي.
يعتقد 95% من المشاركين، وهو رقم قياسي، أن احتياطيات الذهب الرسمية ستستمر في الارتفاع، مقارنةً بـ81% في العام الماضي، وتوافق هذا الرأي بين المشاركين من الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
بالإضافة إلى ذلك، رأى 43% من المشاركين أن احتياطيات مؤسساتهم من الذهب سترتفع خلال العام المقبل، ارتفاعاً من 29% في عام 2024، مسجلةً بذلك رقماً قياسياً جديداً.
كانت بنوك الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أكثر ميلاً لإضافة الذهب مقارنة بنظيراتها في الاقتصادات المتقدمة، إذ رأى ما يقرب من نصف المشاركين في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أن احتياطياتهم من الذهب ستزداد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وبصورة ملحوظة أكثر من المشاركين في الاقتصادات المتقدمة.
عندما سئِل المشاركون عن المواضيع ذات الصلة بقراراتهم بشأن إدارة احتياطياتهم؛ أشار 93% منهم إلى مستويات أسعار الفائدة - وهو مستوى استطلاع العام الماضي ذاته، ومن العوامل الأخرى التي اعتبرها المشاركون ذات صلة، مخاوف التضخم وعدم الاستقرار الجيوسياسي.
في حين اتفقت البنوك المركزية في كلٍّ من الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة على مخاوفها بشأن مستويات أسعار الفائدة، تباينت الآراء حول مخاوف التضخم وعدم الاستقرار الجيوسياسي.
يعتقد 84% من المشاركين في الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة أن التضخم والوضع الجيوسياسي لا يزالان في مقدمة أولوياتهم، بينما بلغت هذه النسب بين المشاركين من الاقتصادات المتقدمة 67% و60% على التوالي.
بينما أشار 59% من إجمالي المشاركين إلى أن الصراعات/التعريفات التجارية المحتملة تؤثر في قراراتهم المتعلقة بإدارة الاحتياطيات، جاءت نسبة أكبر من هؤلاء من المشاركين في الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة (69%) مقارنةً بالمشاركين من الاقتصادات المتقدمة (40%).
كما لفت 85% من المشاركين إلى أن أداء الذهب خلال الأزمات له أهمية كبيرة أو إلى حد ما بالنسبة لمؤسساتهم، كما ذكر 81% منهم إلى أن خاصية الذهب كمُنوّع للمحفظة الاستثمارية تُعدّ عاملاً مهماً؛ بينما سلّط 80% الضوء على دوره كمخزون للقيمة، وتُعزز هذه الإجابات جاذبية الذهب كأصل احتياطي استراتيجي.