السوق تراقب اجتماع زيلينسكي وترامب
توقعات الفائدة تهتز بعد بيانات المنتجين
ازدادت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية اليوم الاثنين، أكثر من 20 دولاراً في الأونصة، إذ يبدو أن المضاربين يراهنون على احتمال تعثر المفاوضات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولودمير زيلينسكي، بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية، مع بروز مبدأ الأرض مقابل السلام.
في غضون ذلك قفز الذهب اليوم بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية مع ترقب المستثمرين لاجتماع الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني وقادة أوروبيين لمناقشة اتفاق سلام مع روسيا.
◄ صعد الذهب في المعاملات الفورية خلال تعاملات اليوم نحو 21 دولاراً في الأونصة أو ما يعادل نحو 0.6% وصولاً إلى مستويات 3335.64 دولار للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ الأول من أغسطس يوم الجمعة الماضي.
◄ ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر نحو 23 دولاراً في الأونصة أو ما يعادل 0.65% وصولاً إلى مستويات قرب 3400 دولار.
◄ يوم الجمعة، استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 3336.66 دولار للأونصة، بينما بقيت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند مستوى 3382.6 دولار، وانخفض المعدن الأصفر 1.8% خلال الأسبوع.
كتب تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»: «كان الذهب في حالة تراجع مع بداية اليوم، ولكن تمكن المعدن النفيس من عكس مساره مع صعود المشترين إلى مستوى 3330 دولاراً في المعاملات الفورية».
في الأسبوع الماضي، تكبد خسارة أسبوعية بعدما أدت بيانات التضخم المرتفعة إلى تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة، في حين تحول تركيز السوق إلى النتائج المترتبة على اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
من المقرر أن ينضم قادة أوروبيون إلى زيلينسكي لإجراء محادثات مع ترامب، تزامناً ومقترحات أن تتخلى روسيا عن جيوب صغيرة تحتلها في أوكرانيا، في حين تتخلى كييف عن مساحات من أراضيها الشرقية.
أظهرت تضخم المنتجين في الولايات المتحدة أن أسعار المنتجين ارتفعت بأكبر قدر في ثلاث سنوات في يوليو، وهو ما يكبل جهود «الفيدرالي» في المضي قدماً في سياسة أكثر تساهلاً وتيسيراً.
تراجعت توقعات الأسواق من احتمال نسبته 98% لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة في سبتمبر إلى 89% بعد البيانات.
وتتوقع الأسواق خفضاً إضافياً واحداً على الأقل بحلول نهاية العام، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».
كما يرى المتعاملون الآن أن خفض المركزي الأميركي للفائدة في اجتماع الـ17 من سبتمبر صار في حكم المؤكد، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.
عززت مطالبات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بخفض أسعار الفائدة نحو 1.5% حتى يناير المقبل، صعود الذهب، حيث طالب بخفض 50 نقطة في اجتماع سبتمبر المقبل.
في غضون ذلك، كتب الرئيس الأميركي ترامب، على منصته «تروث سوشيال» إنه قد يسمي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم مبكراً بعض الشيء، مع انحسار أسماء المرشحين إلى 3 أو 4 أسماء.
كتب كلفن وونغ كبير محللي السوق في «أواندا»: «يؤدي ضغط الإدارة الأميركية إلى خفض الدولار مع زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة، وهو ما يقدم الدعم لسعار الذهب حقاً».
كتب تيم ووترر كبير محللي السوق لدى «كيه سي إم تريد» في مذكرة: «أتاح انخفاض الدولار الأميركي قفزة معتدلة في سعر الذهب، إذ يتأرجح المعدن النفيس حول مستوى 3350 دولاراً».
أضاف ووترر: «إذا لم يسفر الاجتماع في ألاسكا عن حل أي شيء واستمرت الحرب في أوكرانيا، فقد يعاود الذهب الارتفاع نحو مستوى 3400 دولار في التعاملات الفورية ومستويات 3500 في العقود الآجلة».