شهية التداول تتحول صوب ملاذات المخاطرة
الأسواق تترقب الاتفاق المحتمل بين واشنطن وأوروبا
تعرّض الذهب لانتكاسة سعرية في التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، ليعود خطوة للوراء في رحلة محاولة العودة إلى أعلى مستوياته، وذلك مع تحول شهية المتداولين إلى أصول عالية المخاطرة، بعد توصل واشنطن إلى أكبر اتفاق تجاري مع اليابان، وترقب اتفاق محتمل مع أوروبا اليوم.
◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم 15 دولاراً في الأونصة أو ما يعادل 0.4%، إلى 3417 دولاراً للأونصة، نزولاً من أعلى مستوى في أكثر من 5 أسابيع.
◄ هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس حوالي 10 دولارات في الأونصة أو 0.3% إلى مستويات قرب 3433 دولاراً للأونصة .
◄ قفزت أسعار الذهب أمس إلى أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع، لتقفز العقود الأميركية الآجلة للذهب، تسليم أغسطس 1.1% إلى 3443.70 دولار للأونصة.
◄ يرتفع الذهب إجمالاً في الأيام الـ5 الماضية حوالي 3.1%، بسبب ضبابية الأوضاع التجارية وتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، تزامنًا وترقب المستثمرين الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس.
◄ منذ بداية العام، ترتفع أسعار الذهب 30.1 %، بأقل 80 دولاراً عن مكاسبها في مطلع أبريل الماضي، حينما كانت ترتفع أكثر من 43% مع بلوغ الأسعار ذروتها التاريخية عند 3509 دولارات في العقود الآجلة ومستويات3501 في المعاملات الفورية.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري مع اليابان قبل الموعد النهائي الوشيك لفرض رسوم جمركية.
وقال ترامب: إن الاتفاق يشمل استثمار اليابان 550 مليار دولار في الولايات المتحدة ورسوماً بنسبة 15% على الصادرات اليابانية.
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: إن مسؤولين أميركيين وصينيين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد الموعد النهائي إلى الـ12 من أغسطس للتفاوض على اتفاق تجاري.
كتب كبير محللي السوق في «سي.إم تريد» تيم واترر في مذكرة: «إذا تم توقيع المزيد من الصفقات التجارية قبل الأول من أغسطس، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الإقبال العام على المخاطرة وتقليل الطلب على الذهب».
كما قال كبير محللي السوق في «سي.إم تريد»: «إذا ظل الدولار تحت ضغط، فإن هذا سيبقي العودة إلى مستوى 3500 دولار للأونصة احتمالاً ممكناً على المدى القريب».
بدوره، كتب كبير المحللين لدى «كيتكو ميتالز» جيم ويكوف، في مذكرة: «الضبابية التجارية تدفع إلى زيادة الطلب والإقبال على الملاذات الآمنة وعلى رأسها المعدن النفيس».
من المقرر أن يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نهاية هذا الشهر، مع تزايد البيانات التي تصب في صالح الإبقاء على أسعار الفائدة مقيدة عند مستويات عالية خاصة لمواجهة التضخم المرتفع.
قال رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول في الأسبوع الماضي، إن البنك يتوقع ارتفاع التضخم هذا الصيف، مع نفاذ تأثير الرسوم الجمركية إلى قطاعات الاقتصاد.
وأكد أن المركزي الأميركي يتحلى بالصبر فيما يتعلق بتبني المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، لكنه لم يستبعد إجراء تخفيض في اجتماع الشهر الحالي، قائلاً إن كل شيء يعتمد على البيانات الواردة.