أنباء عن صفقة تخفض العجز التجاري العالمي
تحول شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر
يرجح اقتصاديون أن تنال الأصول عالية المخاطر دفعة قوية، خلال تعاملات اليوم الاثنين، على وقع التقدم الملموس بين أكبر اقتصادين في العالم عقب مفاوضات دامت على مدار يومين السبت والأحد، في جنيف.
في غضون ذلك، استقبل الذهب الأنباء عن التوصل إلى اتفاق بين القطبين على غير رضا، بينما ابتهج الدولار والنفط والأصول المشفرة، حتى العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية سجلت ارتفاعات متفاوتة.
كتب رئيس قسم أبحاث واستراتيجيات العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في بنك «كريدي أغريكول» فالنتين مارينوف في مذكرة: «تهدئة التوترات التجارية والاقتصادية والجيوسياسية قد تُعزز معنويات السوق تجاه المخاطرة».
وقال في المذكرة: «قد تُشكّل التطورات الأخيرة نعمةً للأصول والعملات المرتبطة بالمخاطر، وضربةً لعملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري وحتى اليورو».
وقد تستفيد الأصول الخطرة أيضاً من وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، إضافة إلى الإشارات التي تشير إلى أن زعيمي روسيا وأوكرانيا قد يلتقيان هذا الأسبوع، وفقاً لمذكرة.
أدت جولات الانتقام إلى رفع الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات من الصين إلى 145% بينما فرض الصينيون رسوماً بـ125% على السلع الأميركية.
يبلغ حجم التجارة السنوية بين القطبين حوالي 700 مليار دولار، وتمتلك الصين ما يقدر بنحو 1.4 تريليون دولار من استثمارات في الولايات المتحدة.
حدد الأميركيون هدفاً لخفض الرسوم الجمركية إلى أقل من 60% كخطوة أولى يشعرون أن الصين قد تكون مستعدة لمطابقتها.
وقال ترامب في منشور على «تروث سوشيال» إن فرض ضريبة بـ80% يبدو صحيحاً!.. في إشارة إلى تخفيض بنحو 65% نزولاً من 145%.
وصف الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير، الذي شارك في المحادثات بين الولايات المتحدة وكبار المسؤولين الاقتصاديين في الصين لتهدئة الحرب التجارية بين البلدين، المفاوضات بالإيجابية للغاية.
قال في إحاطة إعلامية: «النتيجة أننا توصلنا إلى صفقة مع شركائنا الصينيين، ومن شأنها أن تساعد على خفض العجز التجاري العالمي للسلع الذي يبلغ 1.2 تريليون دولار أميركي».
أمس الأحد، أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، تحقيق تقدم كبير في المحادثات بين الولايات المتحدة وكبار المسؤولين الاقتصاديين في الصين لتهدئة حرب تجارية مدمّرة.
في غضون ذلك، لم يقدّم وزير الخزانة الأميركي تفاصيل عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع اختتام يومين من المفاوضات في جنيف.
قال بيسنت للصحفيين إن التفاصيل سيتم الإعلان عنها يوم الاثنين، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على علم كامل بنتائج المفاوضات التي وصفها بـ«المحادثات البنّاءة».
وقال وزير الخزانة الأميركي، كان هذان اليومان بنّاءين للغاية، من المهم أن نفهم مدى سرعة توصلنا إلى اتفاق؛ ما يعكس أن الخلافات ربما لم تكن كبيرة كما ظننا.
قال بيسنت، إن المسؤولين الصينيين كانوا مفاوضين صارمين. وكان الاجتماع هو أول تفاعل وجهاً لوجه بين بيسنت وغرير مع هي ليفنغ منذ أن فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية تزيد كثيراً على 100% على سلع كل منهما.