اليابان توسع خسائرها مع تعثر المفاوضات
ترقب لرسائل ترامب والتعريفات الجديدة
انخفضت معظم الأسهم الآسيوية، اليوم الاثنين، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الدول في كتلة «بريكس» ستواجه رسوماً تجارية أعلى، في حين قدم إشارات مباشرة قليلة بشأن النطاق الكامل للرسوم التي يخطط لفرضها، لتسقط شهية المخاطر في بئر عدم اليقين حتى مع تمديد مهلة الإعفاء من التعريفات حتى الأول من أغسطس.
ونال اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي المُرتقب، بعضاً من الاهتمام والتركيز، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يُجري البنك المركزي تخفيضات إضافية على أسعار الفائدة، لكن هذه التوقعات لم تُقدّم دعما يُذكر للأسهم الأسترالية.
شعرت الأسواق الإقليمية بالقلق من تصريح ترامب بأن دول مجموعة «بريكس» ستواجه رسوماً جمركية أعلى بنسبة 10%، مع اقتراب العد التنازلي لانتهاء مهلة الإعفاء من التعريفات التي استمرت 90 يوماً، وتم تمديدها.
وقال ترامب مساء الأحد إن الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» التي تضم في عضويتها الآسيوية الهند والصين ستواجه تعريفات جمركية إضافية بسبب سياساتها المناهضة لأميركا.
توصلت واشنطن إلى عدد قليل من الصفقات التجارية في الأشهر الثلاثة منذ أبريل (فيتنام وبريطانيا والصين)، بينما لا تزال اليابان وكوريا الجنوبية والهند منخرطة في محادثات رفيعة المستوى.
قال ترامب إنه سيبدأ في إصدار رسائل إلى الاقتصادات الكبرى لإبلاغها بالرسوم الجمركية التجارية اعتباراً من اليوم الاثنين، على الرغم من أنه أرجأ فرض الرسوم إلى الأول من أغسطس.
إلى ذلك من غير الواضح مدى ارتفاع الرسوم الجمركية التي سيفرضها ترامب، وكان ترامب قد كشف في أبريل عن رسوم تتراوح بين 10% و50% على الاقتصادات الكبرى، لكنه لم يُبدِ أي إشارة في الأسابيع الأخيرة تدل على ما إذا كانت الرسوم ستُفرض كما أُشير سابقاً.
قال ترامب للصحفيين يوم الخميس أثناء مغادرته واشنطن لحضور فعالية في ولاية أيوا: «من المحتمل أن نرسل بعض الرسائل، بدءاً من الغد على الأرجح، ربما 10 رسائل يومياً إلى مختلف الدول نذكر فيها بما ستدفعه مقابل التعامل التجاري مع الولايات المتحدة».
كان ترامب هدد منذ فترة طويلة بأنه إذا فشلت الدول في التوصل إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي، فإنه سيفرض عليها ببساطة أسعار فائدة؛ ما يزيد من المخاطر بالنسبة لشركاء التجارة الذين سارعوا إلى تأمين اتفاقيات مع إدارته.
ترامب أشار إلى أن الرسوم ستتراوح بين 10% و70%، موضحاً أن الأموال ستبدأ بالتدفق إلى الولايات المتحدة في الأول من أغسطس، من دون أن يحدد البلدان المستهدفة أو المنتجات التي ستُفرض عليها النسب العليا.
هذه النسب تتجاوز ما أعلنه ترامب خلال إطلاقه خطة «يوم التحرير» في أبريل الماضي، والتي حددت رسماً أساسياً 10% ورفعاً تدريجياً يصل إلى 50% لبعض الدول، أما الآن، فهناك احتمال بفرض رسوم تصل إلى 70%؛ ما يزيد من حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها.
كما وقّع الرئيس الأميركي خطابات رسمية إلى 12 دولة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، تحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية المختلفة التي ستواجهها على السلع التي تصدرها إلى الولايات المتحدة، على أن تُرسل على أساس «إما القبول أو الرفض» يوم الاثنين المقبل.
في تصريحاته للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء التوجه إلى ولاية نيوجيرسي مطلع الأسبوع، رفض ترامب تحديد الدول المعنية قائلاً إن ذلك سيُعلن عنه يوم الاثنين.
لم تتلق الأسواق الصينية سوى القليل من الدعم من العلامات الأخيرة على التقدم في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن رفعت الدولتان إحداهما ضد الأخرى ضوابط التصدير الأسبوع الماضي.
وأعلنت بكين عن المزيد من التدابير التحفيزية المخطط لها في الأسبوع الماضي، إلا أن خسائر المؤشرات ازدادت بعد تحذير ترامب الأخير لدول مجموعة «بريكس».
◄ انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب 0.4%، إلى مستويات 3455 نقطة.
◄ تراجع مؤشر «شنتشن» الأوسع نطاقاً 0.3% إلى مستويات 10434 نقطة.
◄ نزل مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 0.5% إلى مستويات 23820 نقطة.
دوّن ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «لدي احترام كبير لليابان»، مشيراً إلى أن اليابان من الدول المحتملة التي من المقرر أن تتلقى الرسالة تقول: «عزيزتي اليابان: ستدفعون تعريفة جمركية بنسبة 25% على سياراتكم وتعريفات أخرى تصل إلى 35%».
إضافة إلى التعريفات أثارت البيانات المتباينة بشأن إنفاق المستهلكين المزيد من الشكوك حول خطط بنك اليابان لرفع أسعار الفائد، مع تزايد الفرص لخطوة في هذا الاتجاه خلال اجتماع أبريل.
◄ انخفض مؤشر «نيكاي 225» بـ0.5% إلى مستويات 39623 نقطة.
◄ نزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.44% إلى مستويات 2815 نقطة.
◄ تراجع مؤشر «جي بي إكس 400» بـ0.4% إلى مستويات 25500 نقطة.
انخفض مؤشر «إيه إس إكس 200» الأسترالي 0.1%، ليظل بالقرب من مستوياته القياسية المرتفعة الأخيرة بينما تنتظر الأسواق قرار بنك الاحتياطي الأسترالي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.60% يوم غد الثلاثاء، على الرغم من أن المحللين في بنك «يستباك» حذروا من أن فرص الخفض لا تزال غير مؤكدة 100%.
كما سيُمثل خفض سعر الفائدة في يوليو ثالث خفض لسعر الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الأسترالي بمقدار 25 نقطة أساس العام الجاري، بعد أن بدأ دورة تخفيف في فبراير.