اﻷربعاء 13 أغسطس 2025 ص
شهدت أسعار الذهب في مصر مطلع الأسبوع الجاري حالة من التذبذب الملحوظ، ولا سيما أنها تراجعت بشكل مفاجئ مع بدء التعاملات الأسبوعية يوم الاثنين، متأثرة بالهبوط العالمي في أسعار الأونصة، حسب ما كشف عنه رئيس شعبة الذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، هاني ميلاد.
قال ميلاد في تصريحات لـ«إرم بزنس»: «سعر الأونصة في الأسواق العالمية العامل الرئيس المحدد لاتجاه أسعار الذهب محلياً، حيث ينعكس أي تحرك عالمي سريعاً على السوق المصرية».
وأوضح أن غرام الذهب «عيار 21» وهو الأكثر تداولاً بين المستهلكين فقد نحو 45 جنيهاً دفعة واحدة ليصل إلى مستوى 4575 جنيهاً في تعاملات الاثنين، قبل أن يشهد تعافياً طفيفاً يوم الثلاثاء عند 4580 جنيهاً.
أشار ميلاد أيضاً، إلى أن هذا التراجع جاء في وقت يترقب فيه المستثمرون والمضاربون انعقاد القمة الأميركية الروسية المرتقبة في ألاسكا، وسط توقعات بأن تسهم مخرجاتها في تهدئة التوترات الجيوسياسية؛ ما يدعم استمرار الانخفاض في أسعار الذهب عالمياً، ومن ثم محلياً.
لفت رئيس شعبة الذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، إلى أن العوامل السياسية والاقتصادية العالمية لا تزال تلعب دوراً مؤثراً في تحديد مسار الذهب، حيث إن المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الكبرى حول الرسوم الجمركية تضيف مزيداً من الضبابية إلى الأسواق.
ميلاد أكد، أن أي بوادر للتهدئة أو التوصل إلى اتفاقيات قد تدفع المستثمرين للتخلي عن الذهب كملاذ آمن؛ ما يزيد احتمالات تراجع أسعاره على المدى القصير محلياً وعالمياً.
في ما يخص قرارات الشراء أو البيع للمستثمرين في مصر والمستهلكين، شدد ميلاد، على أن الوقت الحالي لا يُعد مناسباً لبيع الذهب بهدف جني الأرباح السريعة، خصوصاً في ظل غياب البدائل الاستثمارية الجذابة محلياً، مثل: طرح شهادات ادخار بفوائد مرتفعة، أو أدوات ادخار طويلة الأجل.
وأوضح أن الذهب يظل أصلاً استثمارياً متميزاً على المدى الطويل، حيث يحافظ على قيمته أمام التضخم والتقلبات الاقتصادية، مشيراً إلى أن الاحتفاظ بالمعدن الأصفر في الفترة الحالية قد يكون الخيار الأمثل للمستهلكين والمستثمرين الأفراد.
كما نوه إلى أن سوق الذهب في مصر تشهد حالياً حالة من الحذر بين المشترين والبائعين، حيث يترقب الجميع ما ستسفر عنه الأحداث العالمية المقبلة.
وأكد أن الترقب قد يؤدي إلى تراجع حجم التداولات مؤقتاً، إلا أن أي موجة صعود جديدة للأسعار قد تدفع المستهلكين إلى العودة للشراء بشكل أكبر.
إلى ذلك أشار رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، إلى أن الذهب سيظل سلعة إستراتيجية تحظى بأهمية كبيرة في مَحافظ المستثمرين، وأن التغيرات اللحظية في الأسعار لا ينبغي أن تكون العامل الوحيد لاتخاذ قرارات البيع أو الشراء، كما وجّه نصيحته مرة أخرى للمستهلكين: «الاحتفاظ بالذهب اليوم هو استثمار في الأمان المالي غداً».
