logo
أسواق

نزيف حاد في أول جلسة للأسهم الأميركية بعد تعريفات ترامب

نزيف حاد في أول جلسة للأسهم الأميركية بعد تعريفات ترامب
سماسرة يراقبون شاشات التداول في وول ستريت، نيويورك- 30 يناير 2025المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:3 فبراير 2025, 02:56 م

انخفضت الأسهم الأميركية في أول جلسة لها بشهر فبراير بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب تعريفات جمركية على عدة شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من أن تؤدي حرب تجارية شاملة إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، وإعادة إشعال التضخم، وإبطاء الاقتصاد.

وخسر مؤشر ناسداك لأسهم  التكنولوجيا أكثر من 330 نقطة في بداية التعاملات متراجعا بنسبة 1.65%، بينما خسر مؤشر داو جونز الأوسع نطاقا 445 نقطة أو ما نسبته 1% .وهبط مؤشر "اس اند بي 500" 1.41% . 

وفرض ترامب يوم السبت تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع القادمة من المكسيك وكندا، كما فرض ضريبة بنسبة 10% على الواردات من الصين. وشملت واردات الطاقة من كندا تعريفة مخففة بنسبة 10%. وردت كندا بفرض تعريفات انتقامية خاصة بها، في حين قالت المكسيك إنها ستدرس فرض ضرائب على الواردات الأميركية. أما الحكومة الصينية، فقد أعلنت أنها ستقدم دعوى قضائية لدى منظمة التجارة العالمية.

كما أشار ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أن التعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي ستكون الخطوة التالية.

ونقل موقع شبكة «سي ان بي سي» الأميركية عن دومينيك ويلسون من مصرف "غولدمان ساكس" قوله في مذكرة: "بينما لا يزال التأثير المباشر على نمو الاقتصاد الأميركي من التعريفات المعلنة محدودًا إلى حد ما، فإن الخطر يكمن في أن تؤدي هذه التغييرات السياسية إلى تفاقم المخاوف بشأن مخاطر السياسة التجارية المستقبلية والردود الانتقامية المحتملة". 

وأضاف: "قد تؤدي هذه الإجراءات أيضًا إلى التشكيك في ثقة السوق بأن الإدارة لن تتبنى سياسات تدفع النمو إلى الانخفاض أو التضخم إلى الارتفاع".

وقاد صانعو السيارات الأميركيون الذين يعتمدون بشكل كبير على سلاسل التوريد في أميركا الشمالية الانخفاض في السوق، حيث تراجعت أسهم "جنرال موتورز" بنسبة 6%، وانخفضت أسهم "فورد" بنسبة 3.15%. كما خسرت شركات توريد قطع السيارات مثل "أبتيف" 8.35%.

أما شركة "كونستيليشن براندز"، وهي مستورد رئيسي للكحول من المكسيك، فقد هبطت أسهمها بنسبة 5%. وتراجعت أسهم "تشيبوتلي"، التي تستورد الأفوكادو من المكسيك، بنسبة 2%. كما انخفضت أسهم "نايكي" بنسبة 2%، بينما تراجعت أسهم شركة الملابس "لولو ليمون" بنسبة 1%.

تأتي هذه الحرب التجارية الناشئة في وقت يتعامل فيه المستثمرون مع ذروة موسم تقارير أرباح الربع الرابع وقراءة اقتصادية رئيسية عن سوق العمل هذا الأسبوع.

 ومن المقرر أن تعلن أكثر من 120 شركة في مؤشر "S&P 500" عن نتائجها، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "ألفابت" و"أمازون" و"بالانتير"، بالإضافة إلى عمالقة المستهلكين مثل "والت ديزني" و"مونديليز". ومن المتوقع أن يصدر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يناير يوم الجمعة، حيث يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت "داو جونز" آراؤهم إضافة 175,000 وظيفة خلال الشهر الماضي.

يأتي هذا التراجع في سوق الأسهم بعد أسابيع متقلبة منذ بداية عام 2025، حيث واجه المستثمرون موجة مستمرة من الأخبار المتعلقة بالإدارة الجديدة في البيت الأبيض والتوترات في قطاع الذكاء الاصطناعي، الذي كان محركًا رئيسيًا للسوق الصاعدة. وأغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة جلسة الجمعة على انخفاض، إلا أن المستثمرين أنهوا الشهر الأول من العام بمكاسب. حيث ارتفع مؤشر "S&P 500" بنسبة 2.7%، وزاد مؤشر ناسداك بنسبة 1.6% خلال يناير، بينما تفوق مؤشر "داو جونز الصناعي" على نظرائه، وقفز بنسبة 4.7% خلال الفترة.

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC