الهجمات الصاروخية تدفع الذهب لذروة شهرين
السوق تراقب قرار «الفيدرالي» مع اشتعال الحرب
بددت أسعار المعدن النفيس مكاسبها المبكرة كافة اليوم الاثنين، متخلية عن أعلى مستوياتها في شهرين، والتي وصلت إليها مع لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة، بعد أن أثار تصاعد الهجمات بين إسرائيل وإيران المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً.
ازداد الإقبال على الذهب بعد أن تسبب أحدث تبادل للهجمات بين إسرائيل وإيران في سقوط ضحايا من المدنيين وزادت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الوقت الذي حث فيه كل جيش المدنيين في الطرف الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة استعداداً لمزيد من الهجمات.
◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم، أقل من دولار في الأونصة أو ما يعادل 0.05%، وصولاً إلى مستويات 3432 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 4:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس نحو 0.1% أو ما يعادل 2.45 دولار في الأونصة، وصولاً إلى مستويات 3450.30 دولار.
◄ ازداد الذهب في المعاملات الفورية خلال وقت سابق من التعاملات 0.6 % إلى 3451.07 دولار وهو أعلى مستوياته منذ 22 أبريل، في حين قفزت العقود الآجلة إلى مستويات 3476 دولارا.
◄ بلغ الذهب، الذي يتغذى على بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ويستخدم أيضاً للتحوط من التضخم وعدم اليقين وسط التوترات، أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3500.05 دولار في الأسعار الفورية و 3509 دولارات في العقود الآجلة في أبريل الماضي.
◄ ازداد الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلى 3439.79 دولار للأونصة ليقترب من أعلى مستوياته المسجلة في أبريل عند 3500.05 دولار. وصعد المعدن الأصفر بنحو 4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
◄ بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.7 % إلى 3461 دولاراً يوم الجمعة، مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران؛ ما أثار المخاوف من اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط.
من المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماعه بشأن السياسة النقدية يومي 17 و18 يونيو على أن يصدر قراره يوم الأربعاء.
بينما يُتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير، فإن الأسواق تترقب أي مؤشرات على احتمال خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
ويتوقع المتداولون الآن أن يُخفِّض الاحتياطي «الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بدءا من سبتمبر بدلاً من أكتوبر كما كان متوقع سابقاً.
كما ازدادت بيانات التضخم الأميركية الضعيفة في الأسبوع الماضي من بريق الذهب؛ ما عزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» أسعار الفائدة.
كتب دانيال بافيلونيس كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى «آر جيه أو فيوتشرز» في مذكرة: «يتسبب ضرب إسرائيل للأهداف الإيرانية في إثارة بعض الذعر الجيوسياسي في السوق، وهو ما يبقي الأسعار مرتفعة تحسباً لما هو آت، وهو الرد الإيراني».
بينما كتب كبير محللي السوق لدى «كيه سي إم تريد»، تيم ووتر، في مذكرة: «أدى الارتفاع الأخير في الأعمال العدائية في الشرق الأوسط إلى تحويل التركيز عن مفاوضات التجارة في الوقت الحالي، مع تحرك المستثمرين نحو الأصول الآمنة رداً على ذلك».
وقال ووتر: «ارتفعت أسعار الذهب متجاوزة مستوى المقاومة عند 3400 دولار للأوقية بعد أنباء الغارات الجوية، ومن الممكن أن يشهد مزيداً من الارتفاع إذا استمر التصعيد».
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من الاتفاق على وقف لإطلاق النار، لكنه قال إنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية.
في حين أشار ترامب إلى أن إيران هي التي جرت الهجوم لنفسها برفضها المهلة الأميركية في المحادثات الرامية إلى كبح برنامجها النووي.
يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه من الأصول الآمنة، لا سيما في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، ويميل إلى الازدهار عند انخفاض تكاليف الاقتراض.