شهدت بورصة نيويورك تداولات متباينة في منتصف جلسة الاثنين، حيث توقفت مؤقتاً عن الصعود بعد مكاسب قوية سجلتها خلال الأسبوع الماضي. بحلول الساعة 19:25 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.2% ليصل إلى 41,411 نقطة، بينما تراجع S&P 500 بنسبة 0.2% إلى 5,674 نقطة، في حين خسر مؤشر ناسداك المركب، الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا، نحو 0.4% ليبلغ 17,909 نقاط.
وجاء هذا الأداء بعد بداية ضعيفة للجلسة، إلا أن السوق تلقى دعماً من تحسن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي خلال أبريل، وفقاً لتقرير صدر الاثنين عن "معهد إدارة التوريدات" (ISM).
في الوقت ذاته، يواصل المستثمرون مراقبة تطورات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة.
وكان مؤشرا داو جونز وS&P 500 قد أغلقا تداولات الجمعة الماضية على ارتفاع للجلسة التاسعة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب لـS&P 500 منذ أكثر من 20 عاماً، مدعومين بإجراءات أعلنت عنها إدارة ترامب لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع S&P 500 بنسبة 2.9%، بينما كسب داو جونز 3%، وحقق ناسداك مكاسب بنسبة 3.4%.
وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية، إلى جانب نتائج أعمال عدد من الشركات الكبرى، مثل (AMD) وأوبر وديزني.
أما في سوق النفط، فقد تراجعت الأسعار عقب إعلان تحالف أوبك+ يوم السبت عن زيادة في الإنتاج خلال يونيو تفوق التوقعات. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط لعقود يونيو بنسبة 2.2% ليصل إلى 57.02 دولاراً للبرميل.
وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.35%، بينما ارتفع العائد على سندات العامين بمقدار نقطتين إلى 3.86%.
أما مؤشر الدولار الأميركي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، فقد تراجع بنسبة 0.1% إلى 99.94 نقطة.