الأونصة تنخفض نحو 122 دولاراً في 5 جلسات
المعدن الأصفر يحوم قرب مستويات دعم 3200
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، متجاهلة الارتفاعات العابرة عند نهاية تعاملات أمس، والتي يبدو أنها جاءت في إطار شراء الانخفاض بعد نزول المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر.
فاقم الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وبكين من موجة خسائر أطاحت بالمستويات القياسية للمعدن الأصفر، والتي بدأت رياحها يوم الجمعة الماضي، مع الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
منذ بداية العام، ساعدت التوترات الجيوسياسية والتعريفات الجمركية التي أعلن عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ارتفاع أسعار الذهب، فسجلت نحو 29 قمة سعرية ومستوى تاريخياً منذ بداية العام الحالي.
◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم الجمعة بحلول الساعة 5:00 صباحا حوالي 0.7% أو ما يعادل 21 دولارا في الأونصة عند مستويات 3219 دولاراً للأونصة.
◄ تراجعت الأسعار في تعاملات العقود الأميركية الآجلة تسليم شهر يونيو، حوالي 0.15% أو ما يعادل 5 دولارات في الأونصة عند مستويات 3221 دولاراً للأونصة، قرب أدنى مستوى منذ 9 أبريل الماضي.
◄ عند نهاية تعاملات أمس، ارتفع بدعم من تراجع الدولار وبيانات اقتصادية أميركية ضعيفة، جنبا إلى جنب وتشجيع غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محادثات سلام بعض عمليات الشراء، تحوطا من اتساع الصراع.
◄في ختام تعاملات الخميس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم يونيو بنسبة 1.2%، أو ما يعادل 38.3 دولار، لتصل إلى 3226.6 دولار للأونصة.
◄ تتجه أسعار الذهب إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في ستة أشهر، إذ تنخفض بنسبة 2.7% حتى الآن، ما يعادل 122 دولاراً، بينما يتراجع المعدن الأصفر حوالي 3.5% خلال 30 يوماً، في حين لا يزال يسجل مكاسب منذ بداية العام بحوالي 22%.
◄ هبطت أسعار الذهب أول أمس، ما يزيد على 2% مع تنامي التفاؤل التجاري الذي عزز شهية المخاطرة، مما دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن المعدن الأصفر، والإقبال على الأصول المحفوفة بالمخاطر عالية المكاسب.
◄تعافت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، وسط اقتناص الصفقات بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع وهبطت 3%، إذ تعزز الإقبال على المخاطرة بعد الاتفاق بين بكين وواشنطن.
◄ بلغ الذهب الملاذ الآمن في أوقات الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، أعلى ذروة له في التعاملات عند 3500.05 دولار للأونصة، ومستويات 3509 دولارات للأونصة في تعاملات العقود الآجلة في الشهر الماضي.
أظهرت البيانات انخفاضاً غير متوقع في أسعار المنتجين الأميركيين في أبريل، بينما تباطأ نمو مبيعات التجزئة، جنباً إلى جنب، وارتفاع أسعار المستهلكين بأقل من المتوقع في الشهر نفسه.
تتوقع أسواق العقود الآجلة أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» أسعار الفائدة بحلول سبتمبر، ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة زيادة جاذبية الذهب مع انخفاض الدولار.
في حين حذّر نائب رئيس الفيدرالي فيليب جيفرسون أمس، من أن الرسوم الجمركية، وعدم اليقين المرتبط بها، قد يؤديان إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، وتسارع التضخم، ما يعني الإبقاء على أسعار الفائدة مقيدة فترة أطول.
وفقاً لـ«ماركت ووتش» أداة تتبع أسعار الفائدة، تتوقع الأسواق خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس هذا العام.
خفض بنك «سيتي غروب» هذا الأسبوع توقعاته حول مستهدفات أسعار الذهب خلال الثلاثة أشهر القادمة إلى 3150 دولاراً للأونصة، بعد أن كانت التوقعات السابقة أعلى، في إشارة إلى توقعات بحدوث تصحيح سعري بعد المكاسب الأخيرة التي سجلها المعدن النفيس.
بات محللو البنك الأميركي يتوقعون أن يتراوح سعر الذهب في الأجل القريب بين 3000 و3300 دولار للأونصة، بعدما كانوا يتوقع ارتفاع أسعار المعدن النفيس إلى 3500 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفقا لمذكرة «سيتي غروب «، على الرغم من التراجع الذي شهدته عقود الذهب خلال تعاملات الجلسة الماضية، إلا أن عوامل الدعم لا تزال قائمة، في ظل الضبابية الاقتصادية العالمية المستمرة والطلب القوي من جانب البنوك المركزية، مما يعزز من استمرار الإقبال على الذهب كأصل آمن.