«سيتي غروب» يخفض توقعاته للذهب بنحو 500 دولار
الأسواق تترقب حزمة كبيرة من البيانات الأميركية المهمة
تهاوت أسعار الذهب اليوم الخميس، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر، بعدما استهلت التعاملات على ارتفاعات محدودة، إلا أنها سرعان ما تحولت صوب المنطقة الحمراء لتعمق رحلة الخسائر العنيفة التي بدأتها مطلع الأسبوع.
وهوت الأسعار في حدود 3% يوم الاثنين مع انحسار التوترات التجارية وإعلان اتفاق التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين، قبل أن تلتقط أنفاسها يوم الثلاثاء، إلا إنها عادت لتفقد أكثر من 2% عند نهاية تعاملات أمس.
◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم الخميس بحلول الساعة 5:00 صباحا نحو 1.2% أو ما يعادل 38 دولاراً في الأونصة عند مستويات 3140 دولارا للأونصة، ما يعني تراجعاً بمقدار 360 دولاراً عن الذروة التاريخية.
◄ تراجعت الأسعار في تعاملات العقود الأميركية الآجلة تسليم شهر يونيو، إذ هبطت 1.6% أو ما يعادل 50 دولاراً في الأونصة عند مستويات 3139 دولاراً للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ 9 أبريل الماضي.
◄ هبطت أسعار الذهب أمس، بما يزيد على 2% مع تنامي التفاؤل التجاري الذي عزز شهية المخاطرة، ما دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن المعدن الأصفر، والإقبال على الأصول المحفوفة بالمخاطر عالية المكاسب.
◄ تعافت أسعار الذهب الثلاثاء وسط اقتناص الصفقات بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع في الاثنين وهبطت 3%، إذ تعزز الإقبال على المخاطرة بعد الاتفاق بين بكين وواشنطن.
◄ ارتفع الذهب الذي يعد ملاذاً آمنا في أوقات الضبابية الاقتصادية والسياسية، منذ بداية العام، بأكثر من 19% منذ بداية العام، والتي كانت قبل التهدئة التجارية 33%، في حين حطم الرقم القياسي 29 مرة منذ بداية.
◄ بلغ الذهب أعلى ذروة له في التعاملات عند 3500.05 دولاراً للأونصة، ومستويات 3509 دولارات للأونصة في تعاملات العقود الآجلة في الشهر الماضي.
خفض بنك «سيتي غروب» الأسبوع الجاري توقعاته حول مستهدفات أسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3150 دولاراً للأونصة، بعد أن كانت التوقعات السابقة أعلى، في إشارة إلى توقعات بحدوث تصحيح سعري بعد المكاسب الأخيرة التي سجلها المعدن النفيس.
بات محللو البنك الأميركي يتوقعون أن يتراوح سعر الذهب في الأجل القريب بين 3000 و3300 دولار للأونصة، بعدما كان يتوقع ارتفاع أسعار المعدن النفيس لتصل إلى 3500 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفقاً لمذكرة «سيتي غروب»، على الرغم من التراجع الذي شهدته عقود الذهب خلال تعاملات الجلسة الماضية؛ إلا أن عوامل الدعم لا تزال قائمة، في ظل الضبابية الاقتصادية العالمية المستمرة والطلب القوي من جانب البنوك المركزية، ما يعزز من استمرار الإقبال على الذهب كأصل آمن.
تترقب الأسواق الآن بيانات اقتصادية مهمة، إذ يبحث المستثمرون عن مزيد من المؤشرات حول المسار الذي سينتهجه مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) بعد بيانات مستهلكين جاءت أضعف من المتوقع.
◄ حديث رئيس مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي جيروم باول.
◄ معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة.
◄ متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع.
◄ مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية (مايو).
◄ مبيعات التجزئة الأساسية (أبريل)
◄ مؤشر أسعار المنتجين (أبريل)، ومؤشر أسعار المنتجين (باستثناء الغذاء والطاقة) (أبريل)
حذر نائب رئيس «الفيدرالي» فيليب جيفرسون من أن الرسوم الجمركية، وعدم اليقين المرتبط بها، قد يؤديان إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، وتسارع التضخم.
وتحول الذهب الذي ينظر إليه كوسيلة للتحوط في أوقات الضبابية الاقتصادية والسياسية، وينتعش وسط أسعار الفائدة المنخفضة، بعدما اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم المتبادلة بصورة كبيرة، وأعلنتا تعليقا لمدة 90 يوماً ما أدى إلى تهدئة حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
في حين تتوقع الأسواق خفض مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس هذا العام، بدءاً من أكتوبر، ووفقا لـ«فيدر ماركت ووتش».