كازوا أويدا: مستعدون لرفع أسعار الفائدة
15.5 مليار دولار لدعم الشركات المتعثرة
انقلبت الأسواق رأساً على عقب متخلية عن ارتفاعاتها السابقة، ومتجاهلة خطة تحفيز أقرتها السلطات اليابانية، مع تلويح محافظ البنك المركزي كازو أويدا برفع أسعار الفائدة إذا استمرت قراءات بيانات التضخم في الاتجاه الحالي.
في غضون ذلك تراجعت الأسهم اليابانية والمؤشرات الرئيسة، في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، لتتجاهل الدعم الحكومي البالغ 15.5 مليار دولار، بعدما عززت تصريحات محافظ بنك اليابان قوة الين الذي ضغط على الأسهم الرئيسة في طوكيو.
انخفض المؤشر نيكاي الياباني اليوم الثلاثاء تحت ضغط ارتفاع الين الذي ثبط المعنويات، في حين امتنع معظم المستثمرين عن التداول النشط وسط غياب محفزات واضحة لتحريك السوق، في انتظار نتائج المفاوضات بين واشنطن وطوكيو.
ارتفع الين مقابل الدولار بعد تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا، والتي أشارت إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة، علما بأن الين القوي يضغط على أسهم المُصدرين، إذ إنه يقلل من قيمة الأرباح الخارجية عند تحويلها مرة أخرى إلى العملة اليابانية.
قال أويدا إن بنك اليابان يجب أن يظل متيقظاً لمخاطر ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم الأساسي، مشيراً إلى أنه يقترب بالفعل من هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وانخفضت أسهم اليابان مع حديث أويدا عن رفع أسعار الفائدة، إذ أشار محافظ بنك اليابان يويدا إلى المخاطر الناجمة عن ارتفاع التضخم الأساسي، وحذر من أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا تحسن الاقتصاد الياباني.
تأتي تصريحات أويدا على هامش اجتماعات النسخة اليابانية من ندوة جاكسون هول التي تنعقد اليوم وغدا، إذ يناقش محافظي البنوك المركزية العالمية في طوكيو هذا العام حقيقتين غير مريحتين: «النمو الاقتصادي المتعثر والتضخم الثابت»، في ظل حرب التعريفات الجمركية التي أشعل فتيلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
صرح أويدا بأنه إذا استمرت القراءات الاقتصادية المقبلة في إظهار قوة، فسيُقلص بنك اليابان المركزي برنامج التيسير النقدي بشكل أكبر، كما أشار إلى أن التضخم الياباني هو الأقرب إلى هدف بنك اليابان السنوي البالغ 2% منذ 30 عاماً.
تأتي تعليقات أويدا بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي ارتفاعاً أكبر من المتوقع في التضخم الاستهلاكي الياباني، حيث تلقى الإنفاق الخاص دعما من زيادات قوية في الأجور في فصل الربيع.
لكن الاقتصاد الياباني انكمش في الربع الأول من عام 2025، وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير الرسوم التجارية الأميركية على الشركات المحلية، وخصوصاً شركات صناعة السيارات.
أعلنت طوكيو اليوم الثلاثاء عن حزمة دعم بقيمة 15.5 مليار دولار لمساعدة الشركات اليابانية الصغيرة والمتوسطة الحجم على مواجهة تأثيرات الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضتها الولايات المتّحدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي إن الخطة البالغة قيمتها 2.2 تريليون ين ستتضمن مساعدات تمويلية للشركات وتخفيف شروط الإقراض مع مؤسسة ائتمانية مدعومة من الدولة.
كما أضاف هاياشي خلال مؤتمر صحافي: «سنقدّم دعماً كاملاً للشركات الصغيرة والمتوسطة المتضررة من الرسوم الجمركية الأميركية».
أشار رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إلى أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق عندما يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع في كندا يونيو المقبل.
جاء ذلك بعدما أصبحت اليابان الحليف الوثيق لواشنطن والمصدر الرئيس للاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، منذ بداية شهر أبريل هدفا لرسوم جمركية أميركية إضافية بنسبة 25% على السيارات والصلب.
تمثّل السيارات ما يقرب من 30% من الصادرات اليابانية إلى الولايات المتّحدة، في حين أعلنت الحكومة اليابانية أنّها اتّفقت مع واشنطن على تسريع محادثاتهما بهدف التوصّل إلى اتفاق تجاري.
◄ هبط مؤشر «نيكاي 225» بنسبة 0.5% عند 37440.32 نقطة .
◄ تراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً عند 2752.87 نقطة، بنسبة 0.1%.
◄ زاد الين مقابل الدولار نحو 0.3% إلى مستويات 142.4 يناً للدولار.
◄ انخفض سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات صناعة الرقائق 1.69%.
◄ خسر سهم شركة «فاست ريتيلينغ» المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 0.78%.
◄ تراجع سهم «كونامي غروب» لصناعة الألعاب 1%.
◄ صعدت أسهم وكالة التوظيف «ريكروت هولدينغز» 1.4 %.
◄ ازدادت أسهم «نينتيندو» لألعاب الفيديو بنسبة 1%.