رغم التعريفات.. الأرباح تقفز خلال 4 أشهر 5%
للشهر الثاني على التوالي، في إشارة إلى نمو لم يكن استثنائياً خلال مارس، نجحت المنتجات الصينية في الوصول إلى أسواق بديلة عن الولايات المتحدة وفتحت أبواباً بديلة عن تلك التي أغلقتها واشنطن، إذ قفز الربح الصناعي الصيني منذ بداية العام وحتى نهاية أبريل بنسبة 1.4% مقابل 0.8% بزيادة بلغت 75%، رغم التعريفات الجمركية القياسية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
منذ مطلع أبريل الماضي، دخلت التعريفات الجمركية والرسوم المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة حيز التنفيز، بعدما فرضت واشنطن على بكين رسوماً وصلت إلى 145%، في حين ردت الصين برسوم انتقامية وصلت إلى 125%.
في مطلع مايو انخرطت واشنطن وبكين في مفاوضات شهدتها مدينة جنيف، أسفرت عن قرار تعليق 115% من الرسوم الجمركية بينهما لمدة 90 يوماً، لتصل إلى 30% من جانب واشنطن و10% من جانب بكين، والتي دخلت حيز التنفيز منتصف الشهر الجاري.
◄ أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء أن الأرباح الصناعية في الصين ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في أبريل، مع تحسن نموها رغم الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة والضغوط الانكماشية المستمرة.
◄ ارتفعت الأرباح التراكمية للشركات الصناعية الكبرى بنسبة 3% في الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، متسارعة من 2.6% في مارس، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الوطني التي ظهرت صباح اليوم.
في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، ارتفعت الأرباح الصناعية بنسبة 1.4% على أساس سنوي، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء، مدعومة بأرباح أقوى في قطاعي المعدات والتصنيع عالي التقنية.
وعزا وينينغ يو، الخبير في المكتب الوطني للإحصاء، تحسن الربحية إلى مرونة القطاعات الصناعية وقدرتها على تحمل الصدمات.
حذّر الخبير في المكتب الوطني للإحصاء من أن معوقات، مثل: ضعف الطلب وانخفاض الأسعار، لا تزال قائمة، وأن عدم اليقين في البيئة الخارجية لا يزال مرتفعاً، بفعل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التعريفات.
وفرض الرئيس الأميريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية باهظة على الواردات الصينية الشهر الماضي؛ ما دفع بكين إلى الرد، وهو ما يُعادل عملياً حظراً تجارياً متبادلاً بين أكبر اقتصادين في العالم.
قال وينينغ يو: «مع ذلك لم يُؤثر ذلك بشكل كبير في الصادرات الصينية التي وجدت أسواقاً أخرى، بخلاف الويات المتحدة الأميركية».
بحسب معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، انخفضت الرسوم الجمركية الأميركية على السلع المستوردة من الصين إلى 51.1%، في حين بلغت الرسوم الصينية على الواردات الأميركية 32.6%.
في وقت سابق من الشهر الجاري، اتفقت واشنطن وبكين على خفض معظم تلك الرسوم، عقب هدنة تجارية تم التوصل إليها خلال اجتماع بين إدارة ترامب والقيادة الصينية في جنيف بسويسرا.
كتب لين سونغ، كبير الاقتصاديين في بنك «آي إن جي» الهولندي، لشؤون الصين الكبرى، في مذكرة اليوم: «نمو الأرباح في أبريل كان أقوى من كل التوقعات، بالتزامن ونجاحه في النمو للشهر الثاني توالياً».
وأشار لين سونغ إلى علامة مشجعة على أن شركات التصنيع شهدت تحسناً في النتائج النهائية رغم البيئة الخارجية الأكثر تحدياً.
◄ أظهرت البيانات أن شركات تصنيع الأجهزة المنزلية شهدت أيضاً تحسناً في الأرباح بنسبة تزيد على 15% مقارنة بالعام الماضي، بدعم من مخطط يدعم المستهلكين الذين يتاجرون في الأجهزة الإلكترونية والأجهزة القديمة.
◄ ارتفعت الأرباح في قطاع التصنيع التكنولوجي العالي بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، مع التحسن الملحوظ في المنتجات الصيدلانية الحيوية وتصنيع الطائرات.
أشار كبير الاقتصاديين في بنك «آي إن جي» إلى أن بعض الصناعات واجهت أيضاً رياحاً معاكسة أكثر حدة، مثل: قطاع السيارات، الذي وقع في منافسة سعرية شديدة.
إضافة إلى ذلك وقع قطاع الملابس في أزمة، إلا أن شركات القطاع من المرجح أن تراهن على تحول الطلب إلى أسواق أخرى بخلاف الولايات المتحدة بعد طرح التعريفات الجمركية الجديدة.
◄ انخفضت أرباح صناعة السيارات بنسبة 5.1% على أساس سنوي في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، في حين شهدت صناعة النسيج والملابس والأزياء انخفاضاً بنسبة 12.7%.
◄ تراجعت الأرباح في قطاع التعدين بنسبة 26.8% على أساس سنوي في أبريل، في حين ارتفعت قطاعات التصنيع والمرافق - الكهرباء والتدفئة والغاز وإمدادات المياه - بنسبة 8.6% و4.4% على التوالي.
◄ شهدت الشركات الصناعية المملوكة للدولة انخفاضاً في أرباحها بـ4.4% خلال الفترة من يناير إلى أبريل مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
◄ تحسنت أرباح الشركات الخاصة والشركات ذات الاستثمارات الأجنبية بنـ4.3% و2.5% على التوالي، وفقاً للبيانات الرسمية اليوم.
◄ جاءت زيادة الأرباح في الشركات الصناعية الكبرى نتيجةً لتوسع الإنتاج الصناعي في البلاد بنسبة 6.1% الشهر الماضي.
◄ تباطأ نمو مبيعات التجزئة إلى 5.1% مقارنةً بالعام السابق؛ ما يُبرز استمرار اختلال التوازن بين العرض والطلب في الاقتصاد.
◄ عادت الأرباح الصناعية في الصين إلى النمو في الربع الأول من العام الجاري، حيث ارتفعت بنسبة 0.8% مقارنة بالعام السابق؛ ما يعكس اتجاه الانخفاض منذ الربع الثالث من العام الماضي.