logo
قطاعات

المغرب.. توقعات بنمو قطاع الزراعة بـ 30%

المغرب.. توقعات بنمو قطاع الزراعة بـ 30%
تاريخ النشر:1 نوفمبر 2023, 07:36 ص
يشكل القطاع الزراعي في المغرب أهم الركائز الأساسية في اقتصاد البلاد، وسط مساعي الحكومة إلى تعزيز وتنمية القطاع في السنوات القادمة من خلال بناء العديد من السدود الجديدة والمشاريع المرتبطة بتحلية المياه وسط ندرة المياه التي تعاني منها أغلب دول حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأعلن، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن القطاع الزراعي من المتوقع أن يحقق نموا إيجابيا بنسبة 30% خلال الموسم الحالي، مقابل تراجع بلغت نسبته 14% خلال الموسم السابق، رغم الظروف المناخية والمائية غير الملائمة.

وقال صديقي: "إن الموسم الزراعي الحالي انطلق في أجواء صعبة بعد موسمين استثنائيين، وبعد تعاقب أربع سنوات من الجفاف الذي نتجت عنه ندرة كبيرة في المياه، واستمرار التضخم وما نتج عنه من ارتفاع أسعار المواد الأولية والمدخلات الفلاحية".

زيادة الأمطار

وارتفعت الأمطار المسجلة حتى، يوم الثلاثاء، بنسبة بلغت 119% على أساس سنوي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، التي سجلت 7.7 مليمترات، وبارتفاع بنسبة 15% معدل تساقط الأمطار خلال الـ 30 عاما الماضية.

وتم تخصيص 700 مليون مكعب فقط لمجموع الدوائر، ومن المرتقب أن تُسقى بها 524 ألف هكتار، تضاف إليها المساحة المسقية بالري الصغير والمتوسط.

ولفت وزير الفلاحة إلى أن الوزارة تعطي الأولوية لسقي الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة، وتقييد مساحات الزراعات المستهلكة للماء، في انتظار تحسّن حقيقة السدود.

ندرة المياه

وأشار إلى أن من بين الإجراءات المتخذة للاقتصاد في استهلاك المياه تحقيق مليون هكتار مسقية بالتنقيط من أصل مليون و600 ألف هكتار.

وكشف صديقي، إلى أن كل دول حوض البحر الأبيض المتوسط تعاني من مشكل ندرة المياه بسبب قلة تساقطات الأمطار.

وأوضح الوزير أن المتضررين من زلزال الأطلس سيستفيدون من تعويض عن الماشية التي ضاعت منهم بسبب الزلزال، مؤكدا أنه تم إحصاء 30 ألفا من الماشية المفقودة.

وكانت قد أعلنت وزارة الفلاحة، في وقت سابق، عن توجهها لاعتماد مخطط للمحافظة على المياه والتربة وتجميع مياه الأمطار بجهة الرباط سلا القنيطرة، بما يحافظ على الأنظمة الزراعية في المنطقة.

وأضافت، "بأن الرؤية الوطنية تركز على إحداث مخطط وطني للمحافظة على المياه والتربة وتجميع مياه الأمطار في المناطق الأكثر عرضة لظاهرة تآكل التربة وندرة المياه".

الأضرار الزراعية

ويشكل التآكل التهديد الرئيسي لتدهور الأراضي الزراعية في المغرب، حيث يتسبب في أضرار زراعية وأضرار في البنيات التحتية في أعلى وأسفل النهر، وهو ما يؤثر في استدامة الممتلكات والدوائر الزراعية على المستوى الهيدروبيدولوجي.

وتقدر تكلفة تدهور الأراضي بسبب هذه الظاهرة، وفقا لدراسة أجراها البنك الدولي سنة 2017، بنحو 0.54% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات العمومية في مجال الحفاظ على المياه والتربة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC