أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية نجاح تجربة استخدام مياه تربية الأسماك لري أشجار النخيل، التي أثبتت كفاءة عالية في تحسين وزيادة إنتاجية التمور في المملكة من خلال تأثيرها الكبير على تركيز العناصر الغذائية في التربة، بالإضافة إلى تحسين بعض خصائص التمور التي تزيد من محصولها الاقتصادي.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية فإنه بناء على نتائج دراسة بحثية حديثة أجراها فريق متخصص بعنوان “أثر استخدام مياه الصرف الصحي في المزارع السمكية على إنتاج النخيل”، تبين أن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في المزارع السمكية في زراعة نخيل التمر هي إحدى الأفكار المبتكرة في مجال إنتاج النخيل.
وتحتوي بقايا طعام الأسماك ومخلفات الأسماك على كثير من الأمونيا والمواد العضوية والمواد المغذية التي تحتاجها النباتات، ما يساعد على تحسين صحة التربة وزيادة الإنتاجية.
وتشير نتائج الدراسة إلى زيادة في وزن “التمر” من أشجار النخيل المروية بمياه تربية الأسماك بنسبة (26%) وزيادة في طولها بنسبة (17%). بالإضافة إلى زيادة في قطر التمر (13%)، وارتفاع نسبة السكر (25%)، الزنك (367%)، المنغنيز (112%)، النحاس (9%)، الكالسيوم (15%)، الفوسفور (42%)، الحديد (162%).
وتوصلت الدراسة التي تندرج ضمن مبادرة تحسين البحوث الزراعية التطبيقية إلى أن كمية المياه الناتجة عن تربية الأسماك في المملكة تقدر بنحو 386 مليون م3 وتُنْتَج سنوياً في 362 من المزارع السمكية، ويمكن لهذه الكميات أن تساعد في تحسين الإنتاج المحلي من التمور وتحسين جودتها وزيادة حجم الإنتاج، ما يدعم تحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وأكدت الدراسة أن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي من مزارع الأسماك في الري يوفر فوائد اقتصادية وبيئية متعددة، بما في ذلك زيادة خصوبة التربة، وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية، والحفاظ على الموارد المائية.