الركود يلوح في الأفق.. هذا ما يعنيه تأخر سداد الائتمان

قد يشير المستوى القياسي من تأخر سداد بطاقات الائتمان في الولايات المتحدة لأكثر من 30 يوماً، إلى أن الركود يلوح في الأفق، وكذلك الحال بالنسبة للتأخر في السداد لأكثر من 90 يوماً، هذا ما سلطت عليه الضوء مجلة وجهة النظر المؤسسية، في عدد الخامس عشر من نوفمبر الجاري.

فعندما ترتفع نسبة حاملي بطاقات الائتمان الذي يتأخرون في سداد أرصدتهم المستحقة، فإن ذلك ينذر تاريخياً بتباطؤ وشيك.

ومع تمدد ميزانيات المستهلكين العمومية فإنهم يخفضون إنفاقهم، ويمكن أن تستهدف التخفيضات مصاريف المطاعم والسفر أو الضروريات مثل الطعام والدواء.

ويوضح المخططان أدناه المشكلة، حيث إن الرسم البياني الأول هو النسبة المئوية لمدفوعات بطاقات الائتمان المتأخرة لمدة 30 يوماً على الأقل، وبالاستعانة ببيانات من عام 2003، تكشف أنه بمجرد أن أعاقت حالات التأخر في سداد بطاقات الائتمان، اتجاهها الهبوطي في يوليو 2007، فقد أشار ذلك إلى أن الركود كان يقترب، كما كان سوق الأوراق المالية في قمة الارتفاع أيضاً.

ويظهر الرسم البياني أنه عندما شكلت فترات التأخر في السداد لأكثر من 30 يوماً قمة مزدوجة، انكسرت تحت مستوى الدعم، وكان ذلك بمثابة إشارة إلى أن الاقتصاد سوف يتحسن وكانت هذه إشارة صعودية مؤكدة لسوق الأسهم.

أما الرسم البياني الثاني، فيظهر تأخر سداد بطاقات الائتمان الأميركية لأكثر من 90 يوماً، وهو صورة طبق الأصل للرسم البياني، لتأخر الدفعات لأكثر من 30 يوماً.

ويوضح ذلك أيضًا أن المستهلكين أصبحوا مرهقين، ومن المرجح أن يخفضوا إنفاقهم في الأشهر المقبلة.

ولذلك ليس من المستغرب أن تتزايد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى، أو سينتهي قريباً من دورة تشديد أسعار الفائدة، وهذا يفسر أيضاً سبب اقتراب الذهب من مستوى 2000 دولار للأوقية مرة أخرى.

وفي مقالتي بتاريخ الأول من نوفمبر، كتبت أن اتجاه الذهب تحول إلى الاتجاه الصعودي عندما وصل إلى مستوى 1940 دولاراً، وأتوقع أن السبائك ستختبر أعلى مستوى قياسي لها، عند 2075 دولارًا في الأشهر المقبلة. وبمجرد إغلاقه الشهري فوق 2100 دولار، أتوقع تقدمًا طويل المدى إلى 3500 دولار أو أكثر.

أندرو أديسون هو مؤلف كتاب "الرؤية المؤسسية"، وهي خدمة بحثية تركز على التحليل الفني.