
جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، خلال زيارته مدينة للمساكن سابقة التجهيز في ولاية أدي يامان، وهي واحدة من 11 ولاية تضررت جراء كارثة زلزال 6 فبراير الماضي، وفقا لوكالة الأنباء التركية.
وتعهّد أردوغان بـ "العمل دون انقطاع حتى يحصل جميع المواطنين الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال على مساكن جديدة".
وأشار إلى أن حكومته بدأت تسليم المنازل الريفية التي أنشأتها للمتضررين اعتبارا من شهر رمضان الماضي (وافق مارس وأبريل)، وما زالت الأعمال مستمرة بزخم كبير لإنشاء المزيد منها.
ولفت إلى إقامة أكثر من 905 آلاف خيمة وأكثر من 112 ألف مسكن سابق التجهيز في جميع أنحاء منطقة الزلزال، فضلًا عن ضمان عودة نحو 13 ألف مكان عمل لممارسة الأنشطة التجارية.
وأضاف أردوغان: "بهذه الطريقة، قدمنا حلاً لمشكلة السكن في مدننا (المتضررة) وساهمنا في إحياء الحياة التجارية".
كما شدد على أن الحكومة لا تتخلى عن المواطنين الذين اضطروا للذهاب إلى ولايات أخرى عقب وقوع الزلزال.
وتابع: "على رأس أولويات رؤيتنا قرن تركيا، إحياء مدننا المتضررة من الزلازل، وسنعمل دون توقف حتى نحقق هذا الهدف".
وعقب الزلزال الذي وقع في فبراير الماضي، أعلن أردوغان عن خطة لبناء 200 ألف منزل في 11 محافظة تركية تضررت من الزلزال المدمر في السادس من فبراير.
وآنذاك، قال أردوغان من محافظة هاتاي (جنوب) الأكثر تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وأسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص في تركيا ودمر أو ألحق أضرارا بالغة بأكثر من 118 ألف مبنى: "لن يزيد ارتفاع أي من المباني عن ثلاثة أو أربعة طوابق".
وأضاف أنه "سيتم إعادة تشييد جميع المباني (...) على أرض صلبة ووفقا للمعايير الجيدة"، مشيرا إلى أن بناء هذه المساكن سيبدأ في مارس.
وأشار إلى أن هذه المساكن ستُبنى بعيدا من خطوط الصدع و"أقرب إلى الجبال للحماية من المشاكل الناجمة عن الأرضية غير المتينة".
وتابع: "سنبني أنطاكية وإسكندرون وارسوز مجددا، سنعيد البناء من الصفر"، وهي المدن الثلاث في محافظة هاتاي.
وبينما تبدأ الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية، يبدو أن تراجع الليرة التركية مقابل الدولار ما زال مستمرا.
واستمرت الليرة التركية بالانخفاض مقابل الدولار عالميا، بينما يبدأ الأتراك خارج البلاد في الإدلاء بأصواتهم.
وسيتمكن الناخبون في الخارج من التصويت حتى يوم الأحد 28 مايو، على أن تبدأ انتخابات الإعادة يوم 28 مايو الجاري.
ويتنافس أردوغان الحاصل على 49.52% من الأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة مع كليجدار أوغلو الحاصل على 44.88% من الأصوات.