تقارير
تقاريرمؤسس إيفرغراند خلال جلسة استماع في المحكمة- أرشيفية

باق 48 ساعة.. نهاية قصة عملاق العقار الصيني

المحكمة قد تصدر قرارا بتصفية الشركة نهائيًا
في محاولة أخيرة من عملاق العقار الصيني لوقف تصفية الشركة، دخلت الإدارة التنفيذية لشركة إيفرغراند في مفاوضات متقدمة مع دائني الفئة سي، وهم إحدى المجموعات التي لها الحق فى إلزام الشركة بسداد أقساط ومستحقات الديون.

ووفقًا لتقارير دولية تقوم إيفرغراند بمراجعة شروط صفقة مقترحة لإعادة هيكلة الديون الخارجية لتلبية المستحقات المالية على الشركة وتسديد طلبات الدائنين.

نقوم بمراجعة شروط صفقة مقترحة لإعادة هيكلة الديون الخارجية لتلبية وضع الشركة وطلب الدائنين
إيفرغراند
جولة جديدة

وفي غضون ذلك، قامت الإدارة التنفيذية لشركة تشاينا إيفرغراند بالدخول في جولة مفاوضات مع الدائنين الذين عارضوا خطة إعادة الهيكلة.

وبحسب التقارير فإن ممثلين عن إيفرغراند أبلغوا بعض المستثمرين بالمناقشات مع الدائنين الذين يشكلون جزءًا مما يسمى بمجموعة "الفئة سي".

والأسبوع الماضي، قالت Evergrande إنها تقوم بمراجعة شروط صفقة مقترحة لإعادة هيكلة الديون الخارجية لتلبية وضع الشركة وطلب الدائنين.

اقرا أيضًا- ملياردير هندي: لا تقتدوا بالغرب
خطر التصفية

وتسعى إيفرغراند مع تزايد الضغوط لإظهار التقدم في الإصلاحات المالية وخطة إعادة الهيكلة قبل جلسة استماع في المحكمة يوم الاثنين (30 أكتوبر) والتي قد تؤدي إلى التصفية.

ويعد دائني الفئة سي واحدة من العقبات الرئيسية أمام أي عملية إعادة هيكلة إيفرغراند، والتي ستكون من بين أكبر عمليات إعادة الهيكلة في الصين على الإطلاق.

ومن المرجح أن تطال خطة إعادة الهيكلة العديد من الجهات سواء البنوك أو الصناديق الاستئمانية بخلاف أصحاب العقارات والمنازل.

ويعد اتحاد البنوك الصينية ثاني أكبر فئة دائنة بشكل عام لمجموعة إيفرغراند مع مطالبات تبلغ نحو 15 مليار دولار.

ومع ضغوط الجهات التنظيمية في الصين تخلف اتحاد البنوك عن تقديم الدعم اللازم لمجموعة إيفرغراند بناءً على الإفصاحات العامة الأخيرة لشركة إيفرغراند.

333 مليار دولار

وفي غضون ذلك، بدأت دقات عقارب الساعة إيذاناً ببدء العد التنازلي الذي سيحدد مصير المطور العقار الأكثر مديونية في العالم بحوالي 2.39 تريليون يوان (451.6 مليار دولار سنغافوري) أو ما يقرب من 330 مليار دولار.

وتواجه إيفرغراند جلسة استماع ختامية في هونغ كونغ يوم الاثنين، حيث يتعين عليها تقديم ما يفيد أنها سجلت تقدمًا حققًا واتفاقات مع مجموعات الدائنين بشأن إعادة الهيكلة.

وفي حال فشلت إيفرغراند في تقديم خطة واضحة ومقبولة لإعادة الهيكلة، ستصبح الشركة عرضة لقرار قضائي ونهائي بالتصفية.

إيفرغراند الأكثر مديونية في العالم بحوالي 2.39 تريليون يوان أو ما يقرب من 330 مليار دولار
القوائم المالية
القطاع يئن

وليس مصير تشاينا إيفرغراند فقط هو ما يجعل قطاع العقار الصيني يئن تحت وطاة تفاقم أزمة الديون المتراكمة، حيث تكتمل الصورة القاتمة مع الشركة الأكبر في الصين كانتري غاردن هولدنغز.

والأسبوع الماضي، تم اعتبار الشركة التي اعتبرت أكبر مطور عقار في الصين الآن متخلفة عن السداد للمرة الأولى على الإطلاق هذا الأسبوع.

وترسل تلك الأنباء مؤشرات سلبية لها تأثير أوسع بالنسبة لاقتصاد الصين، الذي تمثل فيه سوق العقارات والصناعات ذات الصلة نحو 20 % من الناتج المحلي الإجمالي.

اقرأ أيضًا- منصة إكس.. ادفع نصف دولار تكن متميزًا
تطور المفاوضات

والأسبوع الماضي، أعلنت إيفرغراند أنها تقوم بمراجعة شروط خطة إعادة الهيكلة الخاصة مع الدائنين وذلك بعد إلغاء اجتماعات الدائنين في اللحظة الأخيرة في سبتمبر.

وقالت إيفرغراند في أبريل الماضي: "إن أولئك الذين يملكون أكثر من 30% من ديون الفئة C أيدوا خطة ديونها".

بيد أن نسبة الموافقة أقل بقليل من النسبة المطلوبة لإقرار خطة الهيكلة والتي يجب ألا تقل عن موافقة من جانب 75% من الدائنين.

وتحتاج إيفرغراند لإعادة ترتيب الديون والحصول على خطة لإعادة الهيكلة تجنبها التصفية عبر موافقة 75% من كل فئة دائنة لتنفيذ إعادة الهيكلة من خلال ما يعرف باسم خطة الترتيب.

امتلاك الشركة

وفي حال رفض خطة الهيكلة وإذا صدر أمر بالتصفية، فسيتم تعيين مصفين لتحويل أصول إيفرغراند إلى نقد لصالح جميع الدائنين، وفقا لجوناثان ليتش، الشريك في شركة هوغان لوفيلز في هونغ كونغ.

قال الشريك في شركة هوغان لوفيلز: "من المحتمل أن ينتهي الأمر بالدائنين إلى امتلاك الشركة، وخروج مؤسس إيفرغراند خالي الوفاض".

من المحتمل أن ينتهي الأمر بالدائنين إلى امتلاك الشركة، وخروج مؤسس إيفرغراند خالي الوفاض
هوغان لوفيل
مؤسس الشركة

كان مؤسس إيفرغراند هوي كا يان ثاني أغنى رجل في آسيا وبلغت ثروته 42 مليار دولار في ذروته في عام 2017.

بيد أنه مع توالي أزمات عملاق العقار وتفجر أزمة الديون وإعادة الهيكلة انخفضت ثروة هوي بنسبة 98% حتى فقد أكثر من 98% من ثروته.

وفقًا لمؤشر بلومبرغ 500 للمليارديرات خرج مؤسس إيفرغراند من قائمة المليارديرات بعد نزول ثروته أدنى حاجز المليار دولار.

ويرى جوناثان ليتش أنه إذا تم الاحتفاظ بهوي في الشركة لمواصلة عملية إعادة الهيكلة، فقد يتمكن من الاحتفاظ ببعض الأسهم كحافز على ليتمكن من إنجاز المهمة.

تعهد هوي

وقد تعهد هوي بأصوله بعد أن حثته السلطات الصينية على استخدام ممتلكاته الشخصية لسداد الديون.

ومن بين أحد القصور الفاخرة المرتبطة بالملياردير الصيني قصر في هونغ كونغ معروض للبيع مقابل 880 مليون دولار.

وفي وقت سابق، تم بيع شقة فاخرة بأكثر من 112 مليون دولار ذهبت لسداد بعض أقساط الديون.

اقرأ أيضًا- الديون..أزمة تقض مضاجع التونسيين

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com