أنهى الدولار الأسترالي جلسة الخميس 26 يونيو 2025 على ارتفاع ملحوظ أمام نظيره الأميركي مستفيداً من الضغوط التي تعرّضت لها العملة الأميركية عقب صدور بيانات اقتصادية مخيّبة للآمال في الولايات المتحدة.
وسجل زوج AUD/USD حركة صعودية لافتة، تعكس تبدّلاً في شهية المستثمرين تجاه العملات ذات العوائد المرتبطة بالنمو.
الحدث الأبرز كان صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول، والتي أظهرت انكماشاً بنسبة -0.5%، في تراجع حاد عن القراءة السابقة التي سجلت نمواً عند 2.4%.
هذا الهبوط المفاجئ في النمو زاد من شكوك المستثمرين حول قدرة الاقتصاد الأميركي على تحمّل استمرار السياسات النقدية المشددة دون التأثير سلبًا على النشاط الاقتصادي.
أما بيانات طلبات إعانة البطالة فقد سجلت انخفاضاً إلى 236 ألفاً من 246 ألفاً في الأسبوع السابق، إلا أن التحسّن الطفيف في سوق العمل لم يفلح بتهدئة المخاوف الأوسع المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد.
في هذا السياق، استفاد الدولار الأسترالي من ضعف العملة الأميركية، لا سيما في ظل استمرار التفاؤل النسبي حول آفاق الاقتصاد الأسترالي، واستقرار الطلب على السلع الأولية التي تشكّل جزءًا مهماً من الصادرات الأسترالية.
وأسهم هذا التباين في التوقعات الاقتصادية في تعزيز حركة AUD/USD نحو الأعلى، وسط ترقّب المتداولين لأي مؤشرات جديدة قد تعيد رسم ملامح مسار السياسة النقدية لدى الفيدرالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتداول داخل قناة صاعدة، ويُرجَّح أن يواصل اتجاهه الإيجابي انطلاقاً من مستويات تصحيح فيبوناتشي الذهبية التي تدعم استمرارية الزخم الصعودي للموجة الحالية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 64، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.