شهد الدولار الأميركي تراجعاً ملحوظاً أمام نظيره الكندي خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 26 يونيو 2025، إثر صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة أثارت مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ النمو.
وسجّل زوج USD/CAD تراجعاً واضحاً مدفوعاً بضعف الزخم على العملة الأميركية مقابل عملات السلع الأساسية.
الحدث الأبرز كان صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول، والتي أظهرت انكماشاً بنسبة -0.5%، في تراجع حاد عن القراءة السابقة التي سجلت نمواً عند 2.4%.
هذا الهبوط المفاجئ في النمو زاد من شكوك المستثمرين حول قدرة الاقتصاد الأميركي على تحمّل استمرار السياسات النقدية المشددة دون التأثير سلبًا على النشاط الاقتصادي.
أما بيانات طلبات إعانة البطالة فقد سجلت انخفاضاً إلى 236 ألفاً من 246 ألفاً في الأسبوع السابق، إلا أن التحسّن الطفيف في سوق العمل لم يفلح بتهدئة المخاوف الأوسع المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد.
من جهة أخرى، استفاد الدولار الكندي من هذا الضعف، مدعوماً جزئياً باستقرار أسعار النفط، التي تُعد من أبرز مصادر دعم العملة الكندية.
وأسهم هذا التباين في الأداء الاقتصادي بين البلدين بتعزيز مسار زوج USD/CAD نحو الهبوط، وسط ترقّب الأسواق لمزيد من الإشارات حول توجهات السياسة النقدية القادمة من الفيدرالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يواصل تحركه ضمن الهيكلية الهابطة، مع ظهور نمط شموع «الغربان الثلاثة السود» الذي يشير إلى استمرار الضغط البيعي، ما يعزز توقعات استمراره في الاتجاه الهبوطي خلال الفترات القادمة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 55، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 53 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.