شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً طفيفاً أمام الفرنك السويسري خلال الجلسة الختامية يوم الخميس 1 مايو 2025، حيث انعكست الأخبار الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة على تحركات الأسواق.
على الجانب الأميركي، أظهرت بيانات سوق العمل إشارات ضعف، حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 241 ألف طلب الأسبوع الماضي، مقارنة بـ223 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى بعض التباطؤ في ديناميكية التوظيف، ويضع علامات استفهام حول متانة سوق العمل في هذه المرحلة.
في المقابل، استقرت قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن (S&P) عند 50.2 خلال أبريل، وهي نفس القراءة السابقة، ما يعكس نوعاً من التوازن في القطاع الصناعي، من دون مؤشرات توسع قوية.
أما مؤشر (ISM) الصناعي، فقد جاء مخيباً للآمال بتراجعه إلى 48.7 من 49.0، ما يؤكد استمرار الانكماش في نشاط المصانع للشهر الثاني على التوالي، ويعزز القلق بشأن قدرة الاقتصاد على مواصلة التعافي دون دعم نقدي إضافي.
في المقابل، لم تسجل أي تطورات جديدة بالنسبة للفرنك السويسري، ما جعل العملة السويسرية في موقف محايد أمام نظيرتها الأميركي.
بالنسبة للمستثمرين، تعد هذه البيانات بمثابة إشارات إيجابية تحفز على مزيد من التوقعات بارتفاع قيمة الدولار على المدى القصير، خصوصاً مع استمرار إشارات القوة في سوق العمل.
بينما استمر الدولار في تسجيل مكاسب أمام الفرنك، كان زوج USD/CHF يعكس تلك التحركات بشكل واضح، مع تأثر السوق بهذه البيانات الاقتصادية المتباينة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك عاد السعر لاختبار منطقة الطلب، وأظهر استجابة قوية عند الوصول إليها، إلا أنه لا يزال مستقراً أسفل خط المقاومة.
وفي حال تمكن من اختراق هذا الحاجز، يُتوقع أن يواصل اتجاهه الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 62، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.