شهد زوج USD/CHF تراجعاً خلال جلسة تداول الأربعاء الـ30 من أبريل، وسط ضغوط مزدوجة من بيانات اقتصادية متباينة، أضعفت موقف الدولار، وأسهمت في تحركات السوق الحذرة.
من الجانب الأميركي، جاءت سلسلة من البيانات لتعكس تباطؤاً واضحاً في الأداء الاقتصادي. فقد أشار تقرير ADP إلى أن القطاع الخاص أضاف 62 ألف وظيفة فقط خلال أبريل، بانخفاض كبير عن القراءة السابقة البالغة 147 ألف وظيفة؛ ما أثار قلق المستثمرين بشأن استقرار سوق العمل. كما كشفت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي عن انكماش بنسبة -0.3% في الربع الأول، بعد تسجيل نمو قوي عند 2.4% في الفترة السابقة؛ ما زاد الشكوك حول مرونة الاقتصاد في مواجهة سياسة نقدية مشددة.
إلى جانب ذلك، تراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس إلى 2.6% على أساس سنوي في مارس، مقابل 3.0% سابقاً، وهو ما قد يفتح المجال أمام «الفيدرالي» لتخفيف لهجته في الاجتماعات المقبلة، ويزيد الضغوط على الدولار.
أما في سويسرا، فرغم تراجع مؤشر KOF القيادي إلى 97.1 في أبريل مقارنة بـ 103.2 في الشهر السابق، فإن العملة السويسرية أظهرت قدراً من التماسك، مستفيدة من التوترات العالمية وتراجع شهية المخاطرة؛ ما جعل الفرنك يحافظ على جاذبيته كملاذ آمن.
ضمن هذا السياق، استمر زوج USD/CHF بالتحرك تحت ضغط بيعي، مع ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من البنوك المركزية قد تعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يتراجع لاختبار منطقة الطلب التي أظهرت تفاعلاً إيجابياً في المرة السابقة، ومن المرجح أن تشهد استجابة مماثلة إذا حافظ الزخم على مساره الحالي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.