أنهى زوج USD/CHF جلسة الثلاثاء الـ29 من أبريل على ارتفاع، في وقت واصل فيه الدولار تعزيز مكاسبه، رغم صدور بيانات اقتصادية أميركية دون التوقعات، بينما ظل الفرنك السويسري بلا دعم يذكر في ظل غياب البيانات المحلية.
من الولايات المتحدة، أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤتمر المجلس (CB) تراجعاً ملحوظاً في أبريل إلى 86.0 نقطة، بعد أن سجل 93.9 في مارس.
هذا التراجع يعكس تزايد القلق بين المستهلكين حيال الآفاق الاقتصادية؛ ما قد يؤثر لاحقاً على سلوك الإنفاق، ويدفع بالاقتصاد نحو التباطؤ. ومع ذلك، لم يكن تأثير هذه الأرقام فورياً على الدولار، الذي استمر في التحرك بشكل هادئ إلى صاعد، بدعم من عوامل أخرى.
في الوقت نفسه، انخفض عدد فرص العمل في الاقتصاد الأميركي وفقًا لتقرير (JOLTS) إلى 7.192 مليون وظيفة في مارس، من 7.480 مليون في الشهر السابق.
هذا التراجع قد يُفسّر ضمن مساعي «الفيدرالي» لتهدئة سوق العمل؛ ما يدعم التوجه نحو سياسة نقدية أكثر تحفظاً مستقبلاً، لكن الأسواق لم تُظهر ردة فعل سلبية واضحة تجاه الدولار.
على الجانب السويسري، غابت البيانات الاقتصادية عن المشهد؛ ما أبقى الفرنك في وضع دفاعي أمام الدولار. وبغياب أي محركات محلية، تأثر الفرنك بحركة السوق العالمية، ليواصل زوج USD/CHF ارتفاعه مدفوعاً بتفوق نسبي في أداء الدولار مع نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يستجيب إلى منطقة الطلب المحورية وخط الدعم، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.