شهد الدولار الأميركي تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الكندي خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من فبراير، حيث انخفض زوج USD/CAD متأثراً ببيانات اقتصادية أميركية أضعفت زخم الدولار، في حين لم تصدر أي بيانات مؤثرة من كندا؛ ما جعل تحركات الزوج تعتمد بشكل رئيس على تطورات الاقتصاد الأميركي.
استقر مؤشر الدولار عند 108.00 وسط بيانات أظهرت تباطؤ النشاط الاقتصادي. فقد سجل مؤشر «الريد بوك» السنوي 5.3%، متراجعاً من 5.7% في القراءة السابقة؛ ما يعكس ضعف نمو إنفاق المستهلكين.
كما أظهر مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة NFIB لشهر يناير انخفاضاً إلى 102.8، وهو أقل من التوقعات البالغة 104.6؛ ما يعكس تصاعد المخاوف بين الشركات الصغيرة بشأن مستقبل الاقتصاد.
تصريحات جيروم باول أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ كان لها تأثير واضح على معنويات الأسواق. أكد رئيس «الفيدرالي» أن البنك المركزي لا يرى حاجة إلى التسرع في تعديل أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن تخفيف السياسة النقدية بسرعة قد يضر بجهود السيطرة على التضخم، بينما قد يؤدي التباطؤ المفرط في التيسير النقدي إلى الضغط على النمو الاقتصادي وسوق العمل.
هذه التصريحات حدّت من مكاسب الدولار؛ ما وفر دعماً إضافياً لـUSD/CAD نحو الهبوط.
رغم غياب البيانات الاقتصادية الكندية خلال الجلسة، فإن الأداء القوي للنفط – الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدولار الكندي – قد عزز قوة العملة الكندية؛ ما أسهم في استمرار الضغط الهبوطي على USD/CAD.
ومع استمرار الأسواق في ترقب أي مؤشرات جديدة حول توجهات «الفيدرالي» والسياسة النقدية الأميركية، سيظل زوج USD/CAD حساساً لأي تطورات اقتصادية مؤثرة في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستقر في هيكلية هابطة واضحة، ويتحرك حالياً ضمن قناة عرضية، ومن المتوقع أن يصحح الاتجاه إلى الصعود بعد كسر القناة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.