ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار في الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من فبراير، حيث سجل GBP/USD مكاسب وسط تفاعل الأسواق مع التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب تصريحات رئيس الاحتياطي «الفيدرالي» جيروم باول التي أسهمت في تحديد مسار الدولار.
استقر مؤشر الدولار عند 108.00 بعد صدور بيانات أميركية أظهرت بعض التباطؤ في الزخم الاقتصادي. جاء مؤشر «الريد بوك» السنوي عند 5.3% متراجعاً من 5.7% في القراءة السابقة؛ ما يعكس تراجعاً طفيفاً في وتيرة نمو المبيعات.
كما سجل مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة NFIB لشهر يناير انخفاضاً إلى 102.8، وهو أقل من التوقعات البالغة 104.6؛ ما يشير إلى تزايد القلق بين أصحاب الأعمال بشأن آفاق الاقتصاد.
تصريحات باول أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ عززت حالة الترقب في الأسواق، حيث أكد مجددا أن «الفيدرالي» لن يتسرع في تخفيف السياسة النقدية، مشيراً إلى أن اتخاذ قرارات متعجلة بشأن خفض الفائدة قد يعيق التقدم في السيطرة على التضخم، بينما التأخير في تعديل السياسة النقدية قد يضر بالنمو الاقتصادي وسوق العمل.
هذه الإشارات دفعت المستثمرين إلى التريث في اتخاذ قرارات بشأن الدولار؛ ما منح الإسترليني فرصة للتحرك صعوداً.
في بريطانيا، أظهر التقرير السنوي للجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة لشهر يناير تباطؤاً في نمو الإنفاق الاستهلاكي، حيث سجل 2.5% مقارنة بـ 3.1% في الشهر السابق.
هذا التراجع يعكس ضغوطاً على المستهلكين، لكنه لم يكن كافياً لإضعاف الإسترليني بشكل كبير، خصوصاً في ظل استقرار توقعات السياسة النقدية البريطانية.
التحركات في GBP/USD جاءت مدفوعة جزئياً بضعف زخم الدولار أكثر من كونها ناتجة عن قوة في أساسيات الإسترليني.
مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن توقيت خفض الفائدة في الولايات المتحدة، تبقى تحركات الأسواق خاضعة لتقييم مستمر من قبل المستثمرين، وسط ترقب لأي إشارات جديدة قد تصدر عن «الفيدرالي» أو بنك إنجلترا في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يخترق زوج الإسترليني/دولار خط الاتجاه الهابط، ويشكل هيكلية صاعدة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد إعادة اختبار خط الاتجاه ومنطقة الطلب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو، مستقر عند مستوى 71؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.