شهد زوج EUR/USD ارتفاعاً في ختام تداولات الاثنين الـ26 من مايو، مستفيدًا من غياب البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة بسبب عطلة يوم «ذكرى الشهداء»؛ ما خفّض حجم السيولة وترك الدولار دون محفزات تدعمه.
هذه العطلة الفيدرالية غالباً ما تُحدث نوعاً من الجمود المؤقت في الأسواق الأميركية، حيث تتراجع أحجام التداول، وتغيب الإصدارات الاقتصادية المهمة؛ ما يدفع المستثمرين إلى إعادة تموضع محافظهم استناداً إلى توقعات الأسبوع.
في المقابل، وجد اليورو فرصة لالتقاط الأنفاس بعد الضغوط الأخيرة، مستفيداً من التراجع المؤقت في زخم الدولار، ليُسجل أداءً إيجابياً رغم عدم صدور بيانات بارزة من منطقة اليورو خلال الجلسة.
حركة السعر عكست توجهات المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد الثابتة، مع ميل طفيف إلى شراء العملة الموحدة في ظل غياب إشارات حاسمة من الجانب الأميركي.
وتتأهب الأسواق لعودة النشاط الكامل خلال الأيام المقبلة، مع ترقّب المتعاملين لبيانات اقتصادية أميركية وأوروبية قادرة على إعادة تشكيل اتجاهات الأزواج الرئيسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يواصل تحركه داخل هيكلية صاعدة محافظاً على التزامه بخط الاتجاه الصاعد، إلا أن اقترابه من منطقة العرض أدى إلى تشكّل نموذج القمة المزدوجة، وهو ما يُشير إلى ضعف الزخم الصعودي في تلك المستويات. وفي حال كسر السعر خط الاتجاه والاستقرار دونه، فإن احتمالات الهبوط قد تتعزز بشكل أكبر.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 46؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.