انخفض الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي في جلسة تداول الأربعاء 2 يوليو 2025، رغم صدور بيانات أميركية سلبية أظهرت تراجعاً مفاجئاً في التوظيف بالقطاع الخاص، في إشارة إلى تباطؤ محتمل في سوق العمل الأميركية خلال يونيو، فإن الدولار احتفظ بزخمه مستفيداً من استمرار توقعات التشديد النقدي.
بحسب بيانات مؤسسة (ADP) سجل التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي لشهر يونيو انخفاضاً بمقدار 33 ألف وظيفة، مقارنة بزيادة 29 ألفاً في مايو، وبفارق كبير عن التوقعات التي أشارت إلى إضافة 99 ألف وظيفة.
هذا التراجع الحاد فاجأ الأسواق وألقى بظلاله على نظرة المستثمرين للاقتصاد الأميركي، ولا سيما أن سوق العمل تُعد ركيزة أساسية لتوقعات السياسة النقدية.
في المقابل، لم تصدر بيانات اقتصادية مهمة من أستراليا خلال الجلسة؛ ما جعل الدولار الأسترالي دون دعم محلي، في وقت أظهرت فيه الأسواق ميلًا واضحاً للدولار الأميركي كملاذ مؤقت وسط التذبذب العالمي في البيانات.
وتحت هذه المعطيات، تراجع زوج AUD/USD مع ترقب المتعاملين لأي تطورات أسترالية أو أميركية جديدة قد تعيد رسم الاتجاه خلال الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتداول داخل قناة سعرية هابطة، ويقترب حالياُ من ملامسة الحد العلوي لخط الاتجاه الهابط؛ ما قد يشكل منطقة مقاومة ديناميكية تدعم استمرارية الضغوط البيعية، وترجح استكمال المسار الهابط خلال الفترة القادمة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 57؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.