الجمعة 13 يونيو 2025 ص
ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار في جلسة تداول الأربعاء الـ11 من يونيو، مستفيداً من تراجع الضغوط التضخمية الأساسية في الولايات المتحدة والتي أثرت في شهية المستثمرين تجاه الدولار.
أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر مايو ارتفع بنسبة 0.1% فقط، مقارنة بتسجيل سابق عند 0.2%، وهو ما فسره المستثمرون كإشارة على تباطؤ الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأميركي. هذا التراجع دفع الأسواق لتقليص توقعاتها بشأن استمرار «الفيدرالي» في تشديد السياسة النقدية؛ ما أدى إلى انخفاض العوائد على السندات وتراجع الدولار أمام العملات الرئيسية.
في المقابل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.4% مقابل 2.3% في القراءة السابقة؛ ما أوجد حالة من التباين في تقييم الأسواق لمسار التضخم العام، لكنه لم يكن كافياً لدعم العملة الأميركية.
ومع غياب صدور بيانات بريطانية مؤثرة خلال الجلسة، استفاد الجنيه الإسترليني من التراجع العام للدولار، إضافة إلى تحسن طفيف في شهية المخاطرة العالمية؛ ما عزز مكاسب زوج GBP/USD مع نهاية اليوم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار استجابة السعر لمنطقة الطلب مشكلاً نمط شموع الجنود الثلاثة البيض، ويستمر في الصعود، مقترباً حالياً من منطقة العرض. من المتوقع أن يستمر الارتفاع في حال استقر السعر فوق هذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 75؛ ما يدل على قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
