انخفض الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ19 من فبراير، متأثراً بقرار البنك المركزي النيوزيلندي خفض سعر الفائدة؛ ما ضغط على زوج NZD/USD ودفعه للتراجع.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار عند 107.300، حيث استجاب المستثمرون للبيانات الاقتصادية المتباينة في الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات صافي تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى سندات الخزينة طويلة الأجل لشهر ديسمبر ارتفاعاً إلى 72.0 مليار، مقارنة بـ 53.2 مليار في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار الطلب على الأصول الأميركية.
ومع ذلك، لم يترجم هذا الارتفاع إلى دعم قوي للدولار، خصوصاً مع التراجع الحاد في بيانات قطاع الإسكان، حيث سجلت المنازل المبدوءة البناء انخفاضاً بنسبة -9.8% في يناير، بعد نمو قوي بلغ 16.1% في الشهر السابق؛ ما أثار قلق الأسواق بشأن أداء القطاع العقاري.
في بريطانيا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير إلى 3.0%، متجاوزاً التوقعات عند 2.8% والقراءة السابقة عند 2.5%. هذا التسارع في التضخم قد يدفع بنك إنجلترا إلى الاستمرار في نهجه النقدي المتشدد؛ ما يضفي بعض الدعم على الجنيه الإسترليني.
أما في نيوزيلندا، فقد قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة إلى 3.75% من 4.25%، في خطوة تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وسط تباطؤ عالمي. ورغم أن الأسواق كانت تتوقع هذا القرار إلى حد كبير، فإن تأثيره انعكس سريعاً على الدولار النيوزيلندي، الذي فقد بعضاً من مكاسبه مع تزايد الضغوط البيعية.
بشكل عام، جاء تراجع زوج NZD/USD نتيجة لعوامل ضغط أساسية على النيوزيلندي، مدفوعة بقرار الفائدة، في وقت لا يزال فيه الدولار الأميركي متماسكاً نسبياً، رغم التباين في البيانات الاقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يظهر استجابة واضحة لمنطقة العرض، حيث شكل نمط شمعة المطرقة في الرسم البياني، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد إجراء التصحيح نحو منطقة العرض المحددة مجدداً. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة ضعيفة عند 11؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.