في جلسة تداول الختامية ليوم الاثنين الـ19 من مايو، شهد الدولار تراجعاً طفيفاً أمام الين بعد انخفاض واضح في مؤشر الدولار خلال الجلسة نفسها، حيث تفاعل المستثمرون مع أخبار اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة واليابان.
في الولايات المتحدة، سجل مزاد سندات Bill لأجل 3 أشهر عائداً عند 4.285% مقابل 4.300% سابقاً، فيما جاءت سندات
Bill لأجل 6 أشهر بعائد 4.140% مقارنة بـ4.105% في المزاد السابق.
هذه المؤشرات تعكس بعض التوترات في سوق الدين الأميركية؛ ما أثر في معنويات المستثمرين وميلهم إلى تعديل مراكزهم في العملات.
على الجانب الياباني، أظهرت بيانات مؤشر النشاط الصناعي الثلاثي لشهر مارس انتعاشاً واضحاً، حيث قفز إلى 15.80 من مستوى سلبي بلغ -0.30 في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في النشاط الاقتصادي والصناعي داخل اليابان.
هذا الارتفاع عزز ثقة المستثمرين في الين؛ ما أسهم في دعم العملة اليابانية أمام الدولار خلال الجلسة.
تأتي هذه التحركات في ظل تقلبات ضمن سوق العملات حيث يراقب المتعاملون عن كثب تحولات عوائد السندات الأميركية وتأثيرها في تدفقات رأس المال، في حين يستند الين إلى مؤشرات اقتصادية محلية إيجابية.
زوج USD/JPY يعكس بذلك تفاعلاً طبيعياً مع هذه المتغيرات؛ ما يضع الدولار تحت ضغط محدود أمام الين في الوقت الراهن.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يواصل التحرك داخل هيكلية هابطة واضحة، لكنه عند اقترابه من خط
الدعم يظهر تشكيل شمعة دوجي كما هو موضح في الرسم البياني. من المتوقع أن يدعم الاستقرار فوق هذا الخط استمرار الاتجاه الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.