المتداولون يراقبون مفاوضات واشنطن وأوروبا واليابان
مؤشر الدولار يهبط إلى أدنى مستوى بأكثر من أسبوعين
انخفض مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من العملات اليوم الثلاثاء، مقترباً من مستويات الـ100 نقطة الفاصلة التي تعد من أهم مستويات الدعم والمقاومة التاريخية التي أسسها متداولو العملة الخضراء على مر السنين.
يأتي الانزلاق الكبير للعملة الأميركية، بعدما تراجع على مدى أسبوع متأثراً بحذر مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) حيال الاقتصاد، جنباً إلى جنب واقتراب المشرعين الأميركيين من إقرار مشروع قانون من المتوقع أن يزيد العجز المالي للبلاد.
في غضون ذلك شهد الدولار عمليات بيع واسعة أمس الاثنين، بعد خفض وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية تصنيف الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من عجز الموازنة.
تتجه الأنظار في وقت لاحق اليوم إلى تصويت حاسم في واشنطن على تخفيضات ضريبية شاملة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط حالة من القلق بشأن زيادة الدين الأميركي من 3 إلى 5 تريليونات دولار.
عمق الدولار خسائره التي حققها أمس الاثنين، حيث لا تزال الأسواق تستوعب الخفض المفاجئ للتصنيف الائتماني للحكومة الأميركية فيما نالت الخلافات التجارية المستمرة من ثقة المتعاملين.
اتهمت الصين الولايات المتحدة بتقويض اتفاق التجارة الأولي بين البلدين بعد أن أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً صناعياً ضد استخدام الرقائق الصينية التي استهدفت شركة «هواوي» على وجه الخصوص.
◄ تراجع مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات بينها اليورو والين والإسترليني نحو 0.3% نزولاً إلى مستويات 100.1 نقطة، بعد أن أغلق نهاية الأسبوع عند 100.43 نقطة.
◄ انخفض الدولار مقابل مجموعة من العملات الرئيسة الأخرى اليوم الثلاثاء وسجل أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين مقابل عملات الملاذ الآمن الين والفرنك السويسري واليورو.
◄ في الأسبوع الماضي ارتفع الدولار 0.6 % مقابل العملات الرئيسة الأخرى بعد تهدئة المخاوف من حدوث ركود عالمي في أعقاب التوصل إلى هدنة تجارية مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين.
◄ انخفض الدولار 0.45% أمام الين الياباني ليصل إلى 144 يناً يابانياً.
◄ تراجع الدولار 0.5% أمام الفرنك السويسري، إلى مستويات 0.8312 فرنك.
◄ تراجع الدولار أمام نظيره الأسترالي 0.6% إلى مستويات 0.6422 دولار.
◄ ارتفع اليورو أمام الدولار 0.3% عند مستويات 1.1273 دولار.
◄ ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار عند 1.3399 دولار بنسبة 0.2%.
◄ ارتفع الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأميركي 0.1% إلى مستويات 0.5907 دولار.
◄ سجل الدولار تراجعاً محدوداً أمام اليوان الصيني ويتداول عند مستويات 7.209 يوان للدولار.
◄ تراجع الدولار الأسترالي بعدما خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، محذرا من حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية العالمية.
◄ قال رئيس بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في أتلانتا رافاييل بوستيك، أمس الاثنين، إن البنك المركزي الأميركي قد يكون قادرا فقط على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال بقية العام نظراً للمخاوف إزاء ارتفاع التضخم الناجم عن زيادة الرسوم الجمركية.
◄ خفض بنك الشعب الصيني، صباح اليوم الثلاثاء، سعر الفائدة الأساسي على القروض لمدة عام واحد من 3.1% إلى 3.0%، وسعر الفائدة الأساسي على القروض لمدة خمس سنوات من 3.6% إلى 3.5%.
من المتوقع أن ينضم ترامب اليوم إلى نقاش بالكونغرس حول مشروع قانون الضرائب الذي طرحه الرئيس، ومن شأنه رفع الدين الوطني من أكثر من 36 تريليون دولار إلى ما يقرب من نحو 40 تريليون دولار.
يأتي هذا التصويت بعدما خفضت وكالة «موديز» تصنيفها الائتماني للحكومة الأميركية من أعلى مستوى، وأرجعت ذلك إلى مخاوف بشأن تراكم ديون البلاد والبالغة 36.2 تريليون دولار.
كتب رودريجو كاتريل كبير محللي النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني في مذكرة اليوم: «لا تزال السوق حذرة جداً إزاء عدم وجود تقشف من الجانب المالي في الولايات المتحدة».
قد يكون القانون المقترح محركاً لضعف الدولار على أساس فصلي في الفترة المقبلة؛ إذ من المرجح أن تطلب السوق علاوة أعلى لإقراض الأموال للولايات المتحدة، وفقاً لمذكرة بنك أستراليا الوطني.
من المتوقع انعقاد اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع ومحافظي البنوك المركزية، بالإضافة إلى مفاوضات التجارة بين اليابان والولايات المتحدة، ما يُصعب على السوق التحرك.
من جهته قال وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو اليوم إنه يأمل تبادل وجهات النظر بشأن سياسة العملة ومختلف المواضيع الثنائية مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عندما يجتمع وزراء مالية مجموعة السبع في كندا الأسبوع الجاري.
في حين قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوماً جمركية بالمعدل الذي هدد به الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون «بحسن نية».
بدأت الولايات المتحدة محادثات تجارية جادة مع الاتحاد الأوروبي، لتنهي جموداً طال أمده؛ ما بث بعض الأمل في التوصل إلى اتفاقات أخرى بعد أن وقعت واشنطن اتفاقاً إطارياً مع بريطانيا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان ترامب قد تحدث في السابق عن اتفاقات محتملة مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية أيضاً، غير أن المحادثات مع طوكيو تبدو متعثرة على خلفية الرسوم الجمركية على السيارات.