تراجع الطلب والظروف الجوية أبرز المؤثرات
أعلى هيئة لصنع القرار تتعهد بتقديم الدعم
تعهدت السلطات الصينية اليوم الجمعة، بالاستمرار في اتباع سياسة مرنة وشفافة مع تقديم مزيد من الدعم للاقتصاد الوطني، بعدما تأكدت أزمة قطاع التصنيع التي أظهرتها بيانات حكومية أمس الخميس، وجاءت بيانات خاصة اليوم لتكرر التأكيد على أزمة الإنتاج الصناعي.
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الخاص «كايكسين» الصادر عن «إس آند بي غلوبال» اليوم، انكماش قطاع التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في يوليو، حيث أثر انخفاض طلبات التصدير وضعف الطلب المحلي على الاقتصاد.
أظهرت بيانات رسمية عن الحكومة الصينية، أمس، انكماش إنتاج المصانع في الصين أكثر من المتوقع في يوليو مسجلاً رابع شهر على التوالي من الانكماش في الوقت الذي تكافح فيه بكين للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
◄ انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» العالمي لمديري المشتريات في قطاع التصنيع في الصين إلى 49.5 في يوليو من 50.4 في يونيو.
◄ كانت توقعات الاقتصاديين في «إس آند بي غلوبال» تشير إلى تسجيل تراجع طفيف عند مستويات 50.2.
◄ تشير القراءة دون 50 إلى انكماش، حيث تقلصت قراءة ستاندرد آند بورز الآن للمرة الثانية منذ أكتوبر 2023.
جاءت بيانات «ستاندرد آند بورز غلوبال» متوافقة إلى حد كبير مع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الحكومي الصادر أمس، والذي أظهر تراجع نشاط التصنيع الصيني في يوليو.
أشارت البيانات الحكومية إلى الاضطرابات الناجمة عن الظروف الجوية القاسية في البلاد، وكذلك «إس آند بي غلوبال» التي لم تعوّل كثيراً على هذا العامل حيث كان انخفاض الطلب العامل الأكثر حسماً وراء الانكماش.
أظهرت بيانات يوم الجمعة، أن طلبات التصدير الصينية الجديدة ظلت ضعيفة على الرغم من التهدئة الأخيرة في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
يأتي ذلك، بينما أبقت الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية بنسبة 50% تقريباً على الصين، حتى بعد اتفاق الطرفين في مايو ويونيو على خفض مستويات الرسوم الجمركية لديهما.
أكدت قراءات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة لشهر يوليو، الحاجة إلى المزيد من الدعم الاقتصادي من بكين، حيث يبدو الآن أن الدفعة الأولية من حزمة إعانات المستهلكين قد بدأت في الجفاف.
تعهدت القيادة العليا في الصين بالحفاظ على سياسات اقتصادية ثابتة ومرنة في النصف الثاني من عام 2025، حيث تواجه البلاد تباطؤ سوق العقارات وتراجع الصادرات واختلالات هيكلية رغم نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي 5.3% في النصف الأول.
في غضون ذلك، دعا المكتب السياسي، الذي يضم 24 عضواً، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي الصيني، إلى الاستمرارية والاستقرار في السياسة الاقتصادية الكلية مع إضافة المرونة والاستشراف.
كما تعهدت القيادة العليا في الصين بتقديم مزيد من الدعم والتحفيز للاقتصاد.
اتفقت الولايات المتحدة والصين على تمديد الهدنة في نزاعهما التجاري المستمر منذ فترة طويلة لمدة 90 يوماً أخرى، بعد محادثات رفيعة المستوى في ستوكهولم بالسويد هذا الأسبوع.
يُوفر الاتفاق، الذي تم التوصل إليه خلال يومين من المفاوضات التي اختُتمت يوم الثلاثاء، استقراراً مؤقتاً في العلاقة الاقتصادية المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم.
بالنسبة للشركات والأسواق العالمية، يُشير الاتفاق إلى أن واشنطن وبكين تُعطيان، في الوقت الحالي، الأولوية للحوار على التصعيد الفوري للحرب التجارية التي عطلت سلاسل التوريد وزعزعت الأسواق منذ أن بدأت خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.
◄ يُركز مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات الصناعي على الشركات الصغيرة التي يديرها القطاع الخاص.
◄ بينما تُركز قراءة المؤشر الحكومي على الشركات الكبرى التي تديرها الدولة، ويستخدم المستثمرون كلا القراءتين للحصول على رؤية شاملة للاقتصاد.