تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ4 من يونيو، متأثراً بضعف عام في أداء الدولار خلال هذا اليوم، بعد صدور بيانات أميركية أربكت توازن السوق وأثرت في ثقة المستثمرين.
بدأت الضغوط على الدولار مع صدور تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي، حيث أظهرت الأرقام إضافة 37 ألف وظيفة فقط خلال مايو، مقارنة بـ60 ألفاً في الشهر السابق؛ ما عزز المخاوف من تباطؤ سوق العمل. وفي المقابل،
أشار مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى تحسن ملحوظ عند 53.7 مقارنة بـ 50.8، لكن هذا التحسن لم يكن كافياً لطمأنة الأسواق، خصوصاً بعد أن سجل مؤشر ISM للخدمات تراجعا مفاجئا إلى 49.9، منخفضا من 51.6؛ ما أعاد الحديث عن احتمال تراجع النمو في أكبر اقتصاد عالمي.
في سويسرا، خلت الأجندة الاقتصادية من أي بيانات مؤثرة خلال هذه الجلسة؛ ما جعل تحركات زوج USD/CHF انعكاسا مباشراً لتقلبات الدولار الأميركي، الذي فقد زخمه أمام معظم العملات الرئيسة، ليتراجع الزوج تبعاً لذلك.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يعيد اختبار كتلة أوامر الشراء ومن المتوقع ان يستجيب لها بالصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 24؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي. إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.