سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية مكاسب في بداية تداولات اليوم الجمعة، وارتفع الدولار إلى جانب عائدات سندات الخزانة، بعد صدور بيانات التوظيف التي جاءت أفضل من التوقعات، ما خفف من قلق المستثمرين بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة في الآونة الأخيرة.
وأضاف الاقتصاد الأميركي 139 ألف وظيفة في مايو، متجاوزاً تقديرات المحللين التي بلغت 130 ألفاً، رغم تراجعه عن قراءة أبريل المعدلة عند 147 ألف وظيفة.
جاءت البيانات، اليوم الجمعة، لتبدد مخاوف الركود التضخمي، وتقلل الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية.
وارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.8%، فيما صعد «ستاندرد أند بورز 500» بالنسبة ذاتها تقريباً. كما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% أمام سلة من العملات الرئيسية.
فيما انخفضت احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر إلى 63%، مقارنة بـ76% قبل صدور البيانات، بحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».
في سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 7.7 نقاط أساس إلى 4.472%. أما الأسهم الأوروبية، فواصلت مكاسبها وصعدت بنسبة 0.1%.
عوضت أسهم «تسلا» جزءاً من خسائرها، بعدما هبطت بنحو 14% في الجلسة السابقة، ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للشركة بنحو 150 مليار دولار، إثر تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بوقف العقود الحكومية مع شركات إيلون ماسك، وسط أنباء عن إلغاء محادثة مرتقبة بين الطرفين.
في سياق متصل، يترقب المستثمرون تأثير الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ، وسط مؤشرات على عودة الحوار التجاري بين البلدين. وأكد المستشار التجاري للبيت الأبيض، بيتر نافارو، أن اجتماعاً بين مسؤولين أميركيين وصينيين سيُعقد خلال أسبوع، مشيراً إلى أن أي تقدم في هذا المسار قد يدفع الأسواق إلى موجة ارتفاع بعد فترة من الغموض والتوتر.
تراجع اليورو بنسبة 0.4% أمام الدولار إلى 1.1392 دولار، بعد أن خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة يوم الخميس، وألمح إلى توقف مؤقت في دورة التيسير.
في أسواق الطاقة، ارتفع خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 0.4% إلى 63.63 دولار للبرميل، بينما تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.1% إلى 3349 دولاراً للأونصة.