ارتفع الدولار الأميركي أمام الفرنك السويسري خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من فبراير، حيث شهد زوج USD/CHF زخماً صعودياً مدعوماً ببيانات اقتصادية أميركية عززت قوة الدولار، في حين لم تصدر أي بيانات اقتصادية مؤثرة من سويسرا؛ ما جعل تحركات الزوج تعتمد بشكل أساس على تطورات الاقتصاد الأميركي.
استقر مؤشر الدولار عند 108.00 عقب صدور بيانات تعكس تباطؤاً طفيفاً في النشاط الاقتصادي. فقد سجل مؤشر «الريد بوك» السنوي 5.3%، متراجعاً من 5.7% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تباطؤ في إنفاق المستهلكين.
كما سجل مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة NFIB لشهر يناير تراجعاً إلى 102.8، وهو أقل من التوقعات التي كانت عند 104.6؛ ما يعكس تزايد المخاوف بشأن مستقبل قطاع الأعمال الصغيرة.
تصريحات رئيس «الفيدرالي» جيروم باول أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ كانت عاملاً أساسياً في حركة الأسواق. حيث أكد مجدداً أن البنك المركزي لا يرى ضرورة للاستعجال في تعديل أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن أي تخفيف سريع للسياسة النقدية قد يعيق الجهود المبذولة لخفض التضخم، بينما التأخر في التحرك قد يؤثر في النشاط الاقتصادي وسوق العمل. هذه التصريحات ساعدت على تعزيز مكاسب الدولار؛ ما دفع USD/CHF نحو الصعود.
وفي ظل غياب أي بيانات اقتصادية من سويسرا، اعتمد الفرنك على معنويات السوق وتطورات العوائد الأميركية؛ ما جعل الدولار يستفيد من توقعات بقاء «الفيدرالي» في موقف حذر تجاه خفض الفائدة. مع استمرار مراقبة الأسواق لأي مستجدات، سيظل زوج USD/CHF متأثراً بأي تطورات جديدة في السياسة النقدية الأميركية أو تغيرات في شهية المخاطرة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك نجح في اختراق خط الاتجاه الهابط، مشكلاً هيكلاً صاعداً، مع ظهور نمط شمعة المطرقة، الذي بدأ بتعزيز صعود الزوج، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 36؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.