logo
تكنولوجيا

«إنفيديا».. تقنيات جديدة لتوسيع حضورها في الذكاء الاصطناعي عالمياً

«إنفيديا».. تقنيات جديدة لتوسيع حضورها في الذكاء الاصطناعي عالمياً
الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» جنسن هوانغ يعرض منتجات الشركة، في مؤتمر الإلكترونيات الاستهلاكية «سي ي إس» في لاس فيغاس، بولاية نيفادا الأميركية، في 6 يناير 2025المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:19 مايو 2025, 04:45 م

أعلنت شركة «إنفيديا» الأميركية، الرائدة في مجال الرقائق الإلكترونية المتقدمة، حزمة من الابتكارات التقنية خلال مشاركتها في معرض «كومبيوتكس 2025» في تايبيه؛ بهدف ترسيخ مكانتها كمزود رئيس لحلول الذكاء الاصطناعي عالمياً، وسط تصاعد المنافسة مع شركات كبرى تطور معالجاتها الخاصة.

وخلال كلمته الافتتاحية، كشف المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«إنفيديا»، جنسن هوانغ، عن إطلاق منصة «إن في لينك فيوجن» (NVLink Fusion)، التي تتيح للعملاء وشركاء الشركة استخدام معالجات مركزية ودوائر متكاملة متخصصة من شركات أخرى بجانب وحدات المعالجة الرسومية (GPU) الخاصة بـ«إنفيديا»، عبر تقنية الربط البيني العالية السرعة «إن في لينك» (NVLink).

أخبار ذات صلة

«بنك أوف أميركا» يرفع التوصيات السعرية لـ«إنفيديا» و«إيه إم دي»

«بنك أوف أميركا» يرفع التوصيات السعرية لـ«إنفيديا» و«إيه إم دي»

تمثل هذه الخطوة تحوّلاً استراتيجياً مهماً، إذ كانت تقنية «إن في لينك» حكراً على رقائق «إنفيديا» فقط، وتتيح المنصة الجديدة إنشاء بنى تحتية شبه مخصصة للذكاء الاصطناعي، ما يوفر مرونة أكبر في تصميم أنظمة مراكز البيانات.

وقال هوانغ: «منصة إن في لينك فيوجن تتيح للمطورين إنشاء بنى تحتية مخصصة جزئياً، وليست فقط رقائق مخصصة، ما يعزز قدرة الشركات على تصميم أنظمتها وفق احتياجاتها الخاصة». وأضاف أن العملاء سيستفيدون من منظومة «إن في لينك» حتى مع استخدام مكونات خارج «إنفيديا».

يرى محللون أن هذه الخطوة تمثل استراتيجية توسعية تهدف لاختراق قطاعات تعتمد تقليدياً على معالجات متخصصة من منافسين لـ«إنفيديا». وأوضح راي وانغ، محلل قطاع أشباه الموصلات، أن المنصة تعزز حضور «إنفيديا» في مصانع الذكاء الاصطناعي المستقبلية، حتى لو لم تبنَ تلك المصانع بالكامل على رقائق الشركة. وأضاف: «التبني الواسع للمنصة قد يوسع قاعدة عملاء إنفيديا عبر التعاون مع مطوري المعالجات المخصصة ومصممي أنظمة الذكاء الاصطناعي».

لكن هذه الاستراتيجية تحمل مخاطر، إذ يرى محللون في «نيو ستريت ريسيرتش» أن انفتاح التقنية على رقائق خارج منظومة «إنفيديا» قد يقلل الطلب على معالجات الشركة الخاصة. ومع ذلك، فإن المرونة الجديدة تعزز قدرة «إنفيديا» التنافسية على مواجهة المعماريات الناشئة.

ويُلاحظ غياب بعض الأسماء الكبرى مثل «برودكوم»، «إنتل» و«إيه إم دي» من قائمة الشركاء، ما يشير إلى احتمال استمرار بقاء هذه الشركات خارج منظومة «إن في لينك فيوجن» في المدى القريب.

إلى جانب المنصة الجديدة، أعلنت «إنفيديا» تحديثات رئيسة أخرى، منها الكشف عن الجيل الجديد من أنظمة «غريس بلاكويل» (Grace Blackwell) لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي، مع نظام «جي بي 300» (GB300) المتوقع إطلاقه في الربع الثالث من 2025، والذي يقدم أداءً أعلى على مستوى النظام الكامل.

  

أخبار ذات صلة

«هواوي».. كابوس «إنفيديا» الصيني والمهدد لهيمنتها في الذكاء الاصطناعي

«هواوي».. كابوس «إنفيديا» الصيني والمهدد لهيمنتها في الذكاء الاصطناعي

كما كشفت الشركة عن منصة «دي جي إكس كلاود ليبتون» (DGX Cloud Lepton)، وهي منصة سحابية تربط مطوري الذكاء الاصطناعي بآلاف وحدات المعالجة عبر شبكة عالمية من مزودي الخدمات السحابية، موفرة حلاً لتأمين موارد الحوسبة عالية الأداء عبر تبسيط الوصول إلى قدرات الذكاء الاصطناعي السحابية.

وفي مؤشر على توسعها العالمي، أعلنت «إنفيديا» افتتاح مكتب جديد في تايوان، وشراكة مع شركة «فوكسكون» لإنشاء حاسوب فائق جديد مخصص للذكاء الاصطناعي ضمن مشروع مشترك لتعزيز البنية التحتية الذكية في الجزيرة.

وقال هوانغ: «نحن سعداء بالتعاون مع فوكسكون وتايوان لبناء منظومة الذكاء الاصطناعي ودعم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات وغيرها من الشركات الرائدة في دفع حدود الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي والروبوتات».

تؤكد هذه المبادرات التزام «إنفيديا» بالحفاظ على موقعها في قلب صناعة الذكاء الاصطناعي العالمية، من خلال تطوير حلول حوسبة جديدة وتوسيع شبكة شراكاتها التقنية على مستوى البنية التحتية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC