ووصلت المبيعات، وأبرزها الهواتف الذكية، إلى أعلى مستوى لها منذ يناير 2022 وفقاً لأرقام شركة "كاونتربونت ريسيرش".
ويكفي الآن توقع النمو في نهاية هذا العام وبدء التعافي التدريجي بعد فترة طويلة من الكساد. ويقدر توبي تشو، المحلل في شركة كاناليس، أن "السوق وصلت إلى القاع في عام 2023، والآن نتوقع انتعاشا تدريجيا".
وجاء هذا التألق من الدول الناشئة، بدءاً من الصين، السوق الرئيسية للهواتف الذكية. وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي يؤثر على الاستهلاك، فقد حقق هاتف هواوي الجديد، "مايت 60 برو" المجهز بشريحة صينية 100%، نجاحاً كبيراً مع بيع أكثر من 1.6 مليون نسخة.
"كان نمو هذا الهاتف سريعاً بفضل التسويق والتغطية الإعلامية القوية حول معالجها المصنوع في الصين، كما يشير آرتشي تشانغ، المحلل المتخصص في الصين في شركة "كاونتر بونت ريسرش".
وشهدت الشركات المصنعة الصينية الأخرى زيادة كبيرة في مبيعاتها بفضل نماذجها المبتكرة القابلة للطي، والتي يمكن الوصول إليها بميزانيات مختلفة.
وفي علامة على هذا التفاؤل الجديد، أكدت الشركة المصنعة "هونور"، وهي رقم واحد في السوق الصينية، أنها تعمل على طرح عام أولي في البورصة.
ومن جانبها، سجلت شركة "كسايومي" صاحبة المركز الثالث، نتائج متنامية في الربع الثالث للمرة الأولى منذ عام ونصف.
وبعد أن تم إطلاق أحدث نسخة من مجموعة آبل "آيفون 15"، في نهاية سبتمبر، ارتفعت المبيعات في شهر أكتوبر.
وإلى جانب الصين، لوحظ نمو السوق أيضا في الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية والهند. وهذا كاف لتعويض الطلب البطيء في أوروبا وأميركا الشمالية حيث أصبح المستهلكون الآن أقل بحثا عن أحدث التطورات، وأقل رغبة في تجديد هواتفهم. وهم أيضاً أكثر رغبة في اختيار المنتجات المجددة.
وبالنسبة لعام 2023 بأكمله، من المتوقع الآن أن يصل انخفاض السوق إلى حوالي 5%، مقارنة بـ 12% في عام 2022.
ومن الممكن أن تتعافى المبيعات بقوة في العام المقبل. ويقدر سانيام تشوراسيا، المحلل في شركة كاناليس: "إن انتعاش الهواتف الذكية في عام 2024 سوف تغذيه الأسواق الناشئة". وفي العام المقبل، سيتم شراء واحد من كل ثلاثة هواتف ذكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.