
وكشفت مصادر لوكالة رويترز، أن المستثمرين يعملون مع مستشارين قانونيين لدراسة خياراتهم، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من أنهم قد يخسرون مئات الملايين من الدولارات التي استثمروها في “أوبن ايه آي”، مع احتمال انهيار الشركة الناشئة الأكثر شهرة في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي سريع النمو.
واتهم مجلس إدارة الشركة سام ألتمان بإعطاء أولوية للتطور السريع، من دون تخصيص وقت لتحليل المخاطر المرتبطة بذلك، بحسب وسائل إعلام أميركية.
ومساء الاثنين، وقّع نحو 700 من أصل 770 موظفاً في الشركة الناشئة التي تتخذ مقراً لها في كاليفورنيا، رسالة يهددون فيها بترك الشركة في حال رفض مجلس الإدارة الاستقالة.
وتمتلك مايكروسوفت 49% من الشركة، ويسيطر المستثمرون والموظفون الآخرون على 49%، مع 2% مملوكة من قبل الشركة الأم غير الربحية لأوبن إيه آي، وفقًا لـ Semafor.
عادة ما يحتفظ مستثمرو رأس المال الاستثماري بمقاعد في مجالس الإدارة أو سلطة التصويت في شركات محافظهم، ولكن يتم التحكم في “أوبن ايه آي”من قبل الشركة الأم غير الربحية OpenAI Nonprofit.
ولدى المجالس غير الربحية التزامات قانونية تجاه المنظمات التي تشرف عليها، لكن الخبراء يقولون إن تلك الالتزامات تترك مجالا كبيرا للقرارات القيادية.
وقال أستاذ القانون في جامعة نبراسكا، بول ويتزل: "حتى لو وجد المستثمرون طريقة لرفع دعوى قضائية، حجتهم ستكون ضعيفة، حيث تتمتع الشركات بصلاحية واسعة بموجب القانون لاتخاذ قرارات العمل، حتى تلك التي تأتي بنتائج عكسية".
وأضاف: "يمكنك طرد المؤسسين ذوي الرؤية المستقبلية". ومن المعروف أن شركة أبل طردت ستيف جوبز في الثمانينيات، قبل أن تعيده بعد حوالي عقد من الزمن.