logo
تكنولوجيا

كيف يتكيف قطاع التكنولوجيا في الخليج مع تصاعد التوترات الإقليمية؟

كيف يتكيف قطاع التكنولوجيا في الخليج مع تصاعد التوترات الإقليمية؟
لقاء شركات التكنولوجيا مع المستثمرين في قمة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي خلال شهر فبراير.المصدر: وام
تاريخ النشر:27 يونيو 2025, 05:11 ص

يعيد مستثمرو التكنولوجيا في دول الخليج النظر باستراتيجياتهم الاستثمارية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد اندلاع النزاع بين إيران وإسرائيل، الذي أضاف مزيداً من المخاطر على بيئة الشركات الناشئة في المنطقة.

أخبار ذات صلة

المليارديرات الجدد.. التصنيع يتفوق على التكنولوجيا والاستثمار

المليارديرات الجدد.. التصنيع يتفوق على التكنولوجيا والاستثمار

وبحسب منصة «ومضة» (Wamda) المتخصصة في ريادة الأعمال، حققت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط تمويلاً بقيمة 289 مليون دولار من خلال 44 صفقة في شهر مايو، مسجلةً زيادة بنسبة 25% مقارنة بشهر أبريل.

ورغم هذا النمو، دفع التصعيد العسكري الذي اندلع في 13 يونيو بين إيران وإسرائيل المستثمرين إلى اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر، وفقاً لتقرير نشره موقع AGBI.

الحذر الانتقائي

قال المدير العام لشركة «فلات 6 لابز» (Flat6Labs) في الإمارات ريان شريف، بتصريح لـ(AGBI): «لم نتوقف تماماً عن الاستثمار بسبب التصعيد، لكننا لاحظنا مزيداً من الحذر الانتقائي».

وأضاف أن معظم محافظ رأس المال المغامر لا تنطوي على انكشاف مالي مباشر على النزاع، لكن التأثيرات غير المباشرة, مثل تقلبات أسعار الصرف، وزيادة التكاليف التشغيلية، أو انتقال مؤسسي الشركات, باتت محورية في تقييمات المخاطر لدى المستثمرين.

وتابع: «بالنسبة لكثيرين، هذه ليست لحظة توقف كامل، لكنها تدفع إلى تدقيق أكبر في بعض القطاعات والمواقع الجغرافية».

كما أشار شريف إلى أن «فلات 6 لابز» تراقب عن كثب القطاعات الأكثر عرضة للتأثر بالصدمات الجيوسياسية، بما في ذلك الخدمات اللوجستية، والدفاع، والتكنولوجيا المالية العابرة للحدود.

تعديل هيكل التمويل

غيّر النزاع من طريقة إدارة شركات رأس المال المغامر لمحافظها الاستثمارية، إذ تركّز بعض الشركات مؤقتاً على دعم الشركات القائمة بدلاً من إبرام صفقات جديدة، في حين أعادت شركات أخرى تقييم علاوات المخاطر أو تعديل هيكل التمويل استجابةً لتزايد الغموض، بحسب شريف.

من جانبها، شددت الشريك العام في صندوق (WBAF Angel Investment Fund) لوسي تشاو، على أن الفرص ما زالت قائمة للمستثمرين الذين ينظرون إلى العوائد طويلة الأمد. وقالت: «هناك دائماً فرص إذا حافظ المستثمرون على تركيزهم على المدى البعيد».

أخبار ذات صلة

مصر.. هل تجبر الحرب الحكومة على التريث ببرنامج طرح شركاتها بالبورصة؟

مصر.. هل تجبر الحرب الحكومة على التريث ببرنامج طرح شركاتها بالبورصة؟

وحذّرت من أن القطاعات التي تعتمد على النقل البحري أو السياحة قد تواجه تحديات كبيرة. وأضافت: «أي قطاع أو شركة تعتمد على الموانئ أو إيرادات السياحة قد لا تكون خياراً مناسباً حالياً. في المقابل، تستفيد قطاعات مثل الرعاية الصحية في أوقات النزاعات».

كما أعربت عن قلقها من تأثيرات أوسع على النظام البيئي لريادة الأعمال في حال تراجع اهتمام المستثمرين العالميين بالمنطقة.

وقالت: «من المؤكد أن هذا سيؤثر على حجم التمويل المتاح لمنظومة الشركات الناشئة الإقليمية».

ورغم ذلك، لا يزال بالإمكان تأمين التمويل للشركات التي تُظهر قدرة على التخطيط للمخاطر وفهماً واضحاً للديناميكيات الإقليمية. وقال شريف: «المؤسسون الذين يُظهرون سيناريوهات مدروسة ووعياً بالسياق الإقليمي سيكونون أكثر قدرة على جذب التمويل في هذا المناخ».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC