«ميتا» تضرب عمق «أوبن إيه آي» وتستقطب نخبة باحثيها في الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تعكس تصاعد المنافسة العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي، استقطبت شركة «ميتا» ثلاثة من أبرز الباحثين في شركة «أوبن إيه آي»، ضمن جهودها المتسارعة لتطوير ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي الفائق، وهو النوع من الذكاء الاصطناعي الذي يتفوق على القدرات البشرية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الباحثين الثلاثة، لوكاس باير، وألكسندر كوليسنيكوف، وشياوهاوا زهاي، غادروا مكتب «أوبن إيه آي» في زيورخ لينضموا إلى الفريق الجديد الذي أسسته «ميتا» بقيادة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ.

وكان الثلاثي قد أسّس مكتب «أوبن إيه آي» في زيورخ أواخر العام الماضي، بعد أن عملوا معاً سابقاً في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة «غوغل ديب مايند».

وأكدت متحدثة باسم «أوبن إيه آي» مغادرة الباحثين الثلاثة الشركة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة تجنيد واسعة يقودها زوكربيرغ بنفسه منذ أبريل الماضي، عقب إطلاق باهت لأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة «ميتا».

وتشير تقارير إلى أن الشركة عرضت حوافز مالية تصل إلى 100 مليون دولار لبعض الباحثين من أجل الانضمام إلى مشروع الذكاء الاصطناعي الفائق.

وفي إطار توسيع استثماراتها في هذا المجال، ضخت «ميتا» نحو 14 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «سكيل»، واستعانت بالرئيس التنفيذي للشركة ألكسندر وانغ لقيادة الفريق الجديد.

كما حاول زوكربيرغ ضم مؤسسي «أوبن إيه آي» إليا سوتسكيفر وجون شولمان، لكن دون نجاح حتى الآن.

وتعكس هذه التطورات تصاعد حدة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا مثل «ميتا» و«غوغل» و«أوبن إيه آي» و«أنثروبيك»، في سباق محموم لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي يُتوقع أن تقود موجة الابتكار المقبلة في وادي السيليكون.

وتخطط «ميتا» لإنفاق ما يصل إلى 65 مليار دولار هذا العام على النفقات الرأسمالية، يخصص معظمها لتوسيع قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقدّم زوكربيرغ في الأشهر الأخيرة رؤية مستقبلية تشمل مساعدات رقمية ذكية، وأدوات إنشاء إعلانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتفاعلات مع وكلاء افتراضيين يمثلون العلامات التجارية.