موجة احتيال سيبراني تستهدف الشرق الأوسط عبر قطاع الخدمات اللوجستية

الإمارات تحبط 50 ألف هجمة سيبرانية يوميا
عمليات الاحتيال تتزايد عالميا
عمليات الاحتيال تتزايد عالميا
أفاد تقرير شركة عالمية متخصصة في رصد  بيانات  الجريمة عبر شبكة الإنترنت، أن شركات الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط باتت هدفا رئيسا لعمليات الاحتيال على المستهلكين، باستخدام إعلانات مبوبة مزيفة تعرض خدمات غير قائمة.

وقالت الدراسة التي أعدتها شركة Group-IB، العالمية المتخصصة في الأمن السيبراني ومقرها سنغافورة، أن عملية الاحتيال المعروفة باسم Classiscam استهدفت251 علامة تجارية في 79 دولة. وشملت عمليات الاحتيال هذه 15 دولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي المنطقة الثانية الأكثر تأثراً في العالم .بينما كان قطاع الخدمات اللوجستية هو الصناعة الأكثر استهدافًا في المنطقة، وهو اتجاه عالمي.

وتقول الشركة إن عمليات الاحتيال هذه  تنطلق من روسيا، وتستخدم إعلانات مبوبة مزيفة وأساليب الهندسة الاجتماعية، لإقناع الناس بشراء سلع أو خدمات غير موجودة، وقد حقق أرباحًا تصل قيمتها إلى 64.5 مليون دولار في السنوات الثلاث الماضية.

وقال متحدث باسم Group-IB لـموقع  AGBI: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تُستثن من هذه العمليات ،مع تركيزها على الابتكار التكنولوجي والعديد من العلامات التجارية الكبيرة والبارزة العاملة في البلاد".

ويستخدم المخطط الآلي روبوتات Telegram للمساعدة في إنشاء صفحات تصيد جاهزة للاستخدام، تنتحل صفة الشركات في مجموعة من الصناعات.

وتم تصميم صفحات التصيد الاحتيالي هذه لسرقة الأموال وبيانات الدفع، وفي بعض الحالات الأخيرة، بيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى البنك من مستخدمي الإنترنت المطمئنين.

وتعمل شركة الامن السيبراني Group-IB  مع  جهات الأمن السيبراني في  الإمارات  لتحديث نظام مواجهة عمليات الاحتيال ،حيث كشف الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات العربية المتحدة، أن الدولة تحبط 50 ألف هجمة سيبرانية يوميًا، بدءًا من برامج الفدية وحتى الإرهاب السيبراني.

وأضاف أن الدولة "تعالج بشكل فعال تأثير الحوادث السيبرانية" من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص والابتكار وضمان وعي الجميع بالتهديدات المرتبطة بالجرائم السيبرانية.

نشاط البرامج الخبيثة عبر العالم
نشاط البرامج الخبيثة عبر العالمإرم الاقتصادية

تعد الهيئات والدوائر الحكومية من أكثر الأهداف جاذبية للهجمات الإجرامية السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمثل 22% من إجمالي عدد الهجمات التي تستهدف المؤسسات.

ويقول فيدور تشونيجيكوف، محلل أمن المعلومات لدى "بوزيتيف تكنولوجيز" إن من أبرز السمات المميزة للهجمات، التي تستهدف الهيئات الحكومية في الشرق الأوسط أنها تشنها بشكل رئيسي مجموعات خبيثة، إذ تقوم هذه المجموعات بالتكامل والاندماج بشكل سري في البنية التحتية التقنية للضحايا لفترة طويلة من الزمن، بهدف القيام بمهام التجسس الإلكتروني.

ووفقًا لتقرير صدر مطلع العام  الجاري عن McAfee، المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، شهد الشرق الأوسط زيادة بنسبة 75% في الهجمات الإلكترونية خلال العام الماضي وحده، وهو لا يزال موطنا  للأهداف الثمينة في نشاط مجموعات الإجرام الإلكتروني التي تركز على شركات النفط والغاز والبنوك والوكالات الحكومية.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com