خفض ماسك عدد الموظفين، وأعاد الحسابات المحظورة، وخفّف من سياسات تعديل المحتوى، وغيّر بشكل جذري قواعد التحقق من الحسابات، وغيّر الخوارزميات التي تحدد ما يظهر على الصفحة الرئيسية. وقد أخافت هذه التعديلات بعض المعلنين الذين بدأوا بالبحث عن البدائل، وبعض المستخدمين الذين توجهوا إلى منصات أخرى مثل Threads ثريدز.
ربما يمكن تصنيف العديد من أكبر منافسي تويتر في مكان ما بين مبتدئ يتنافس على المستخدمين أو منصة راسخة تتمتع تاريخيًا بجاذبية لفئة متخصصة إلى حد ما. ومع ذلك، فإن منتج ميتا الأخير Threads، هو تطور يجب مراقبته، وسيُراقب عن كثب من قبل تويتر.
نتج عن ممارسات ماسك تخفيض القيمة السوقة لتويتر من قبل كبرى شركات الأبحاث.
خفضت شركة Ark Invest المملوكة للمستثمرة كاثي وود تقييمها لمنصة التواصل الاجتماعي تويتر بنسبة 47% منذ استحواذ ماسك رسميًا على الشركة، حسبما ذكرت وود لصحيفة وول ستريت جورنال.
ويعتبر هذا التصريح مفاجئًا إلى حد ما بالنظر إلى ثقة وود بمالك المنصة، الملياردير الأميركي، منذ وقت طويل، في حين أبدت تفاؤلها بشأن الشركة لسبب غير متوقع.
وهذا يعني أن Ark تقيّم تويتر الآن بنحو 25 مليار دولار، وهو تقييم أعلى من تقدير شركة Fidelity للخدمات المالية بقيمة 15 مليار دولار للمنصة مع استمرار انخفاض عائدات الإعلانات.
أوضحت وود للصحيفة إنها "ترغب" في شراء مزيد من الحصص في تويتر لكنها لا تستطيع إيجاد بائع، وهي حقيقة تصفها وود بأنها "تخبرك شيئًا" عن مستقبل المنصة.
ولفتت إلى المنافسة المحتدمة من شركة ميتا بوصفها رياحًا داعمة محتملة لتويتر، مشيرة إلى اعتقادها بأن تويتر ومنافسه الجديد، ثريدز، "يمكن أن يوجدا على الساحة معًا.
تعتقد وود أن ماسك ومرؤوسيه في تويتر "جادون للغاية" بشأن تحويل تويتر إلى "تطبيق لكل شيء"، وكان ماسك قد كشف في السابق عن حلمه بتحويل شركته للتواصل الاجتماعي إلى "أكبر مؤسسة مالية في العالم".
تملكت Ark نحو 1.1 مليون سهم في تويتر عبر مختلف صناديقها للنقد المتداولة قبل إعلان ماسك عن اتفاقية شراء المنصة، في حين لا تزال تملك حصة غير معلن عنها في الشركة في صندوق رأس المال الاستثماري الخاص بها.
ذكر المحلل في شركة Wedbush دان إيفز الذي عُرف أيضًا بتفاؤله المبكر تجاه تسلا، أن الصفقة "محيرة" تمامًا وأنها "أحد أغلى الاستحواذات في قطاع التكنولوجيا على الإطلاق" وذلك في أثناء شراء ماسك لتويتر، بحسب فوربس.
وقد أبلغ ماسك في تغريدة يوم السبت إن تويتر ما زال يتكبد "ديونًا كبيرة" وشهد تراجعًا في عائدات الإعلانات بنحو 50%.
من ناحية اخرى ارتفع سهم ميتا بنسبة تقارب 6% منذ إطلاق ثريدز في 5 يوليو ، عقب انتقاد عدد متزايد من المستخدمين التغييرات التي طرأت على تويتر في عهد ماسك.